بعد وفاة أطفاله الستة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والد ضحايا المرض الغامض بالمنيا

فقدت أسرة قرية دلجا بمركز دير مواس في محافظة المنيا، آخر أمل لها في النجاة، بعدما توفي صباح الجمعة، "ناصر محمد علي"، والد الأطفال، الناجي الوحيد من بين أبنائه الستة، الذين لقوا مصرعهم في واقعة غامضة هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية.
وأكد مصدر طبي بمستشفى أسيوط الجامعي أن والد أطفال المنيا "ناصر محمد" لفظ أنفاسه الأخيرة، رغم محاولات الفريق الطبي لإنقاذه، وتم نقل جثمانه إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وكان والد أطفال المنيا قد نُقل من مستشفى المنيا إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي الرعاية الطبية، وخضع لسلسلة من التحاليل والفحوصات الدقيقة، أُرسلت عينات منها إلى معامل وزارة الصحة بالقاهرة، في محاولة لتحديد أسباب الوفاة الغامضة التي أودت بحياة أطفاله الستة.
في سياق متصل، لفت علي محمد، إلى استمرار التحقيقات مع والدة الأطفال (الزوجة الثانية للأب) ومع الجد، في محاولة لكشف غموض سبب وفاة الأطفال الستة تباعًا، وحتى الآن، لم تتكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات المتتالية التي أصابت العائلة بصدمة كبيرة.
وكانت النيابة العامة بأسيوط، صرحت بدفن الطفلة "فرحة" صباح الثلاثاء الماضي، بعد وفاتها المفاجئة نتيجة توقف عضلة القلب، عقب تلقيها العلاج لمدة 5 أيام بمستشفى الإيمان العام بأسيوط، بعد نقلها من مستشفى المنيا.
سيطرت حالة من الحزن الشديد على عائلة الطفلة وقريتها عقب إذاعة خبر وفاتها، خاصة أنها الطفلة الأخيرة ضمن سلسلة الوفيات التي شهدتها الأسرة في الأيام القليلة الماضية، بينما لا يزال والدها يكابد المرض في المستشفى.
تعود أحداث وفيات الأطفال الستة إلى يوم السبت قبل الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال متوفين ودخول شقيقهم الرابع العناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي دون معرفة الأسباب.
بالانتقال، تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد (11 سنة)، عمر (7 سنوات)، وريم (10 سنوات)، كما أصيب شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة وتوفي بعدها بساعات.
ونُقلت الطفلتان فرحة ناصر محمد (14 سنة) ورحمة ناصر محمد (12 سنة)، شقيقتا الأطفال الأربعة المتوفين، إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهما تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهما. توفيت "رحمة" لاحقًا، ولحقت بها "فرحة" مؤخرًا.
وكانت وزارة الصحة، أصدرت بيانًا أكدت خلاله عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية بعد أخذ العديد من العينات من القرية والمنازل والمياه وفحصها، مؤكدة أن الحالة الصحية العامة بالقرية مستقرة.