قتلتها أثناء عودتها من درس القرآن.. ربة منزل تنتزع «حلق» جارتها الطفلة وتلقي جثتها في الترعة

في جريمة هزت أرجاء قرية «أقفهص» التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، ألقت أجهزة الأمن القبض على ربة منزل تبلغ من العمر 22 عامًا، متزوجة وأم لطفلة، بعدما تبين ارتكابها جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها طفلة بريئة لم تتجاوز الخامسة من عمرها.
الطفلة الصغيرة «جومانا م. س. ز»، كانت قد أنهت للتو درسها في مكتب تحفيظ القرآن الكريم المعروف باسم «بيت المال»، حيث أتمّت حفظ جزء «عمّ» وخرجت برفقة زميلتها، دون أن تدري أن خطواتها الأخيرة ستقودها إلى نهاية مأساوية في طريق عودتها للمنزل، التقت بها جارتها، التي عرضت عليها إيصالها، في مشهد بدا مألوفًا وآمنًا لطفلة في مثل سنها، لكن خلف تلك الملامح الهادئة كانت تكمن نية شريرة وأثناء مرور الجارة بالطفلة الصغيرة قرب «ترعة قرية أقفهص»، تجرّدت من كل مشاعر الرحمة، ونزعت الحلق الذهبي من أذنيها، ثم ألقت بها داخل المصرف المائي، وتركتها تغرق، قبل أن تفر هاربة.
الواقعة بدأت بالغموض، بعدما عثر أهالي القرية على جثمان الطفلة طافيًا في المصرف، ليبلغوا على الفور الأجهزة الأمنية والإسعاف، وسط حالة من الحزن والذهول سادت بين السكان.
تحركت على الفور قوات الأمن بقيادة اللواء «محمد الخولي»، مدير المباحث الجنائية ببنى سويف، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة المقدم «محمد محروس»، رئيس مباحث الفشن، وأسفرت الجهود خلال «أربع ساعات فقط»عن التوصل إلى مرتكبة الواقعة بتضييق الخناق وجمع المعلومات، تبيّن أن المتهمة اصطحبت الطفلة من أمام دار تحفيظ القرآن، وسارت بها بجوار الترعة، وهناك انتزعت قرطها الذهبي، ثم ألقت بها في المياه، وفرت من المكان.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمة، والتحفظ عليها وعلى القرط الذهبي، وتم تقديمها للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما أودعت جثة الطفلة بمشرحة مستشفى الفشن المركزي، وجارٍ إنهاء تصاريح الدفن بعد الكشف الطبي الشرعي.
التحريات الأولية أشارت إلى أن الدافع وراء الجريمة كان السرقة، حيث استولت المتهمة على الحلق الذهبي، دون أن تُفكر في أن ضحيتها طفلة بريئة خرجت من «بيت المال» تحمل في قلبها نور القرآن.