في احتفاليتي أوائل الجمهورية رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة: المتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية ومشروع الهوية البصرية رسائل للعالم بأن مصر تجمع بين عراقة الماضي وإنجاز الحاضر وطموح المستقبل

تكريم أوائل الثانوية
تكريم أوائل الثانوية العامة بالجامعة الألمانية

للعام الثالث والعشرين على التوالي، ظلت الجامعة الألمانية بالقاهرة تقدمها دعمها الكامل لأوائل الثانوية العامة، سواء على مستوى الجمهورية، أو أوائل المحافظات.

حيث تعمل الجامعة سنويا على رعاية الطلاب المتفوقين، وشاركتها في ذلك الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة،  والتي عكفت على تقديم المنح الدراسية الكاملة للاوائل سنويا منذ بداية انشائها.

وخلال احتفالية الجامعتان، بتكريم اوائل الثانوية العامة، قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس مجلس الأمناء المشارك بالجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، إن خريجي الجامعة منتشرين في كل دول العالم، وهم يتواجدون في كبريات المؤسسات الصناعية والتكنولوجية على مستوى العالم، وهو ما يعد نجاحًا يحسب لمنظومة تعليم الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وأولياء الأمور والطلاب والإعلاميين ومسؤولي الدولتين المصرية والألمانية.

ونظمت الجامعتان الألمانية بالقاهرة. والألمانية الدولية، احتفالية تكريم أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بمقر الجامعتين - الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة والألمانية بالتجمع الخامس - بحضور الأوائل وذويهم وتم تكريمهم وتسليمهم وثائق المنح الدراسية الكاملة للعام الدراسى المقبل 2025 – 2026.

تفاصيل منح الجامعتان الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية لأوائل الثانوية العامة 

  واكد منصور في كلمته، على عدة محاور رئيسية منها تقديم المنح الدراسية الكاملة للمتفوقين التي بلغ عددها هذا العام 64 منحة  تشمل مصروفات الدراسة والسكن والإعاشة للطلاب خارج محافظتي القاهرة والجيزة،  لافتًا على أن هذه المنح تهدف إلى دعم المواهب المصرية وتمكينهم من الحصول على تعليم عالى المانى عالمي مقدرا لأهمية الشراكة التعليمية القائمة  بالجامعتان  GUC -GIU  فهما يكملان بعضهما ولا يتنافسان، ويتمتعان برؤية مستقبلية لدور الشباب المصري  في بناء أوطانهم بمجرد  إتاحة الفرصة لهم للتحصيل العلمي  المتميز وإكسابهم الخبرات المهنية  المؤهلة في عالم الأعمال التنافسي، التي أصبحت فيه الخبرات العملية والمهنية هي الورقة الرابحة التي تمكنه من الحصول على الوظيفة المحلية أوالعالمية التي يستحقها.

افتتاح نموذج محاكاة المتحف المصري الكبير في برلين 

كما أستعرض الدكتور  أشرف منصور خلال احتفالية تكريم الاوائل فيديو وثائقي قصير عن الحضارة المصرية  بإعتبارها الحضارة الوحيدة التي لها علم خاص بها وهو علم المصريات ولكونها أساس كل الحضارات، استعرض خلالها بعض الاختراعات المصرية القديمة التي  غيرت العالم وسارت على  نهجها مختلف الحضارات الحديثة منها أدوات الكتابة، والقياس، وأدوات الجراحة والأجهزة التعويضية، ومستحضرات التجميل، منوهًا انه قام بعرضه أثناء افتتاح معرض المتحف المصري الكبير الذي اقامته الجامعة الالمانية في برلين بمشاركة شخصيات بارزة من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين وخريجي وطلاب الجامعات المصرية المختلفة سواء خاصة أو حكومية، مؤكدا على الأهمية الكبيرة للربط بين افتتاح النموذج المصغر للمتحف المصري الكبير في برلين، والجهود الحالية التي تبذلها الدولة المصرية في بناء العاصمة الإدارية الجديدة وأن هذا الربط يعكس بوضوح فلسفة الدولة المصرية في المضي قدمًا نحو المستقبل، مع الحفاظ على الجذور التاريخية العميقة التي تتمتع بها الحضارة المصرية، كما انه يبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن مصر قادرة على المزج بين عراقة الماضي وإنجاز الحاضر وطموح المستقبل لبناء غد مزدهر،  وهذا الربط يقدم للعالم نموذجًا فريدًا يوضح كيف يمكن لأمة ذات تاريخ عريق أن تنطلق نحو آفاق جديدة من التقدم والتطور، مع الاحتفاظ بهويتها الثقافية والحضارية.

وتابع  بأن افتتاح هذا النموذج المصغر في قلب أوروبا يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والعالم، ويقدم نافذة حقيقية للجمهور الأوروبي للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها. وأشار إلى أن هذا يعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي، ويساهم في جذب المزيد من السياحة الثقافية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري.

و أضاف الدكتور منصور أن العاصمة الإدارية الجديدة، بمشروعاتها العملاقة وبنيتها التحتية الحديثة، تمثل تجسيدًا لإرادة المصريين في بناء مستقبل مشرق ومستدام. وأوضح أن هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى التنمية العمرانية، بل هي رؤية شاملة لخلق بيئة ثقافية وعلمية وعمرانية متكاملة تجمع بين الحداثة والتراث، وتوفر فرصًا اقتصادية واستثمارية هائلة.

كما سلط الضوء على  الدور المحوري لمشروع الهوية البصرية، الذي تشرفت الجامعة الألمانية بالقاهرة بتنفيذه بتكليف رئاسي بالتعاون الوثيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. يُمثل هذا المشروع، بجانب ما سبق، حجر زاوية في تعزيز هذا الربط الاستراتيجي.

وفي نهايه كلمته وجه الدكتور منصور عدة رسائل  للطلاب وأولياء الأمور إذ حث الطلاب على اختيار التخصصات بعناية، وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي خاصة أن مصر الجديدة تمر بمرحلة تنموية تحتاج إلى كفاءات في التكنولوجيا، الصناعة، والبحث العلمي، ناصحا أياهم  بعدم التركيز فقط على الحصول على شهادات التخرج  بل على إكتساب  المهارات العملية والابتكار ودعم الدولة  بقوله  "أنتم أوائل مصر... فخور بكم... ومصر تُبنى بسواعدكم" مشيدًا  بدور الشباب المتفوق في قيادة التغيير ودفع عجلة التنمية،  بأنهم قدوة لأقرانهم، ودعاهم إلى الاستمرار في الاجتهاد لخدمة الوطن كما وجهة الدكتور منصور رسالة  شكر فيها أولياء الأمور والمعلمين على دورهم في دعم الطلاب وأكد خلالها على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل مصر.