جردها من ملابسها ثم قتلها.. مأساة منة شك زوجها في سلوكها فقتلها بدم بارد

جردها من ملابسها
جردها من ملابسها ثم قتلها.. مأساة منة شك زوجها في سلوكها فقت

هذه المرة، لم يتحمل جسد "منة" الهزيل وصلة التعذيب المعتادة على يد زوجها، ففقدت حياتها بعد 4 ساعات من التعذيب بـ"سلك كهربائي" وعصا خشبية، لتنتهي سنوات العذاب التي قضتها منذ زواجها، فقط لأن شكوكًا ساورته حول علاقتها بشخص آخر، دون سند أو إثبات.

المجني عليها "منة" ربة منزل لم تُكمل عامها الخامس والعشرين، تزوجت من "فادي" الذي يكبرها بـ7 سنوات، وأقاما في شقة سكنية بحي المقطم.

حياة هادئة عاشها الزوجان سرعان ما انقلبت رأسًا على عقب، بعدما تعرف الزوج على رفقاء السوء وأدمن المخدرات، فترك عمله وأصبح دائم الاعتداء عليها بالضرب.

أبت الزوجة أن تترك مسكن الزوجية أملًا في أن ينصلح حال الزوج، لكن دون جدوى.

أصبح صوت شجارهما معتادًا لدى الجيران، وكانت استغاثات الزوجة كثيرًا ما تقطع عليهم سكونهم، في الصباح والظهيرة، وأحيانًا في أوقات متأخرة من الليل.

مرات عديدة تدخل الجيران دفاعًا عن الزوجة ومنع زوجها من الاعتداء عليها، لكن دون جدوى. ويتذكر أحد الجيران أنه في وقت متأخر من أحد الأيام فوجئ بالزوجة تقتحم مسكنه منهارة وتصرخ من اعتداءات زوجها، فتدخل هو وعائلته في محاولة لإصلاح الأمور، لكن العنف لم يتوقف.

وساوس أصابت الزوج بأن زوجته على علاقة غير شرعية مع آخر. وفي ليلة تعاطى المخدرات، جرد زوجته من ملابسها وانهال عليها ضربًا لساعات طويلة في محاولة لإجبارها على الاعتراف بعلاقة مزعومة، حتى فارقت الحياة.

أطلقت الزوجة صرخات مدوية مستغيثة، لكن لم تجد من يسمعها، إذ اعتقد الجيران أن ما يحدث مجرد "علقة" معتادة، ولم يتخيلوا أن نهايتها قد حانت.

بعد وفاتها، اتصل الزوج بصديقه قائلًا: "هات إسعاف وتعالى.. ضربت منة ومبتردش".

في الصباح، حضر صديق المتهم مع المسعفين إلى الشقة بعد اتصال المتهم، ليجدوا الزوجة مستلقية بلا حراك والدماء تغطي وجهها، وبالكشف الظاهري تأكدت وفاتها. وعندما سُئل المتهم، اعترف بهدوء أنه تعمد ضربها حتى الموت.

وأكدت تحقيقات النيابة أن المتهم خطط للقتل عمدًا، مستغلًا الشك الذي سيطر عليه، وتعاطى المخدرات ليخفف أي شعور بالرحمة، ثم جرد زوجته من ملابسها وانهال عليها ضربًا لساعات طويلة في محاولة لإجبارها على الاعتراف بعلاقة مزعومة، حتى فارقت الحياة.

حجزت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس محاكمة المتهم بقتل زوجته لشكه في سلوكها بالمقطم لجلسة 7 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

وجاء في تحقيقات النيابة العامة أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل زوجته، بعدما سيطر عليه الشك في سلوكها، وراح يفتش عن أي دليل يؤكد ظنونه، رغم عدم وجود برهان قاطع، واستمر في تعذيبها والتنكيل بها فترة قبل الواقعة.

وتابعت التحقيقات أن المتهم في يوم الجريمة قرر تنفيذ مخططه للتخلص منها، وتعاطى مخدر الحشيش ليذهب ما تبقى لديه من رحمة، ثم جرد المجني عليها من ملابسها وانهال عليها ضربًا باستخدام عصا خشبية وسلك كهربائي لعدة ساعات، في محاولة فاشلة لانتزاع اعتراف منها بعلاقة مزعومة بأحد الأشخاص، لكن الضربات أودت بحياتها.

ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، وتعاطي المواد المخدرة، وإحراز أدوات تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني، وأحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.