زوجة الأب كلمة السر.. القصة الكاملة لـ حادث تسمم أسرة ديرمواس ووفاتهم

 زوجة الأب كلمة السر..
زوجة الأب كلمة السر.. القصة الكاملة لـ حادث تسمم أسرة ديرم

في تطور سريع ومفاجئ عن حادث تسمم أسرة ديرمواس في المنيا، كشفت أجهزة وزارة الداخلية مفاجأة جديدة حول الحادث الذي راح ضحيته 6 من أسرة واحدة بمادة سامة.

القصة الكاملة لـ حادث أسرة ديرمواس بالمنيا

كشفت وزارة الداخلية لغز مصرع أسرة كاملة في ديرمواس بالمنيا حيث تبين أن زوجة والدهم وراء ارتكاب الواقعة.

أسفرت تحريات أجهزة وزارة الداخلية عن أن زوجة الأب الثانية خلف إرتكاب الواقعة، حيث قامت بوضع مادة سامة بخبز الطعام الذى تعده لأنجال زوجها.

وتابعت التحريات أن الزوجة قامت بفعلتها فى إطار رغبتها فى التخلص منهم ووالدتهم، لقيام زوجها برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخرًا وإعتقادًا منها بأنه سوف ينفصل عنها.

محمد، والد ناصر ـ ضحية قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا ـ قال إنه شاهد تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت وفاة نجله وأحفاده الستة.

وأوضح أن أعراض التعب بدأت تظهر على أحد أحفاده، فاصطحبه والده للكشف عليه في عيادة خارجية.

وأضاف: “الدكتور طمأننا، لكن في اليوم التالي ظهرت نفس الأعراض على ثلاثة من أشقائه، فقمنا بنقلهم فورًا إلى مستشفى ديرمواس.”

وتابع: "حفيدي محمد توفي أولًا، وبعد ساعات لحقت به ريم، ثم عمر، ثم أحمد. كنا نذهب كل يومين لفتح القبر ودفن أحدهم... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وتابع: “نقلنا الطفلتين رحمة وفرحة إلى مستشفى أسيوط، وكانت حالتهما جيدة في البداية، لكن فجأة حصل تدهور، فتوفيت رحمة، وبدأ التعب يظهر على ناصر نفسه. تم تحويله هو وفرحة ابنته إلى مستشفى أسيوط، وتوفاهم الله جميعًا... ربنا يرحمهم ويصبرنا”.

وأشار، إلى أن نجله ناصر كان يعمل في تجارة الخضروات، وكان محبوبًا من الجميع.. وأدعو الله أن يكشف الحقيقة ونعرف سببًا لوفاتهم جميعًا.

وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة وفاة عددٍ من الأطفال بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، حيث تبين وفاة ستة أطفال أشقاء تباعًا عقب نقلهم إلى المستشفى، بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة عليهم، تمثلت في القيء، والحمى، والتشنجات، واضطراب مستوى الوعي، وهو ما أثار شبهة وجود سبب غير طبيعي للوفاة.

كما تُوفي والد الأطفال لاحقًا بعد أن ظهرت عليه الأعراض ذاتها، واستمعت النيابة العامة إلى شهادات عددٍ من ذوي الأطفال وأقاربهم، كما أجرت معاينة لمحل إقامة الأسرة.

وقررت النيابة العامة ندب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة، تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أية مواد سامة.

وكشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وسيتم إعلان ما تسفر عنه التحقيقات فور الانتهاء منها.

وفي نهاية شهر يوليو الماضي شيع أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا، مساء الجمعة، جثمان "ناصر محمد" والد الأطفال الستة الذين توفوا على مدار الأسبوعين الأخيرين، وسط حالة من الحزن الشديد الصدمة. 

وتم دفن جثمان الأب في مقابر العائلة بالظهير الصحراوي الغربي للقرية، ليكتب بوفاته فتح قبر العائلة لسابع مرة في غضون 14 يومًا، وبعد ثلاثة أيام من وفاة آخر أبنائه الطفلة "فرحة".

كان توفي والد الأطفال صباح الجمعة في مستشفى أسيوط الجامعي بعد تدهور حالته الصحية مؤخرًا، وتوقف عضلة القلب، وعقب الانتهاء من أعمال التشريح وصدور تصريح الدفن من قبل النيابة العامة وصل الجثمان للقرية لدفنه.

وفي السياق واصلت النيابة العامة بديرمواس تحقيقاتها الموسعة مع الزوجة الأولى ( والدة الأطفال) ومع الزوجة الثانية للأب المتوفى، وفحص كاميرات المراقبة بالقرية طوال الأيام الأخيرة لرصد أية تحركات غريبة لأفراد الأسرة، وكذلك فحص الأغذية المتواجدة بالمنازل خلال الفترة الأخيرة، والمرور على محلات بيع المبيدات الحشرية بالقرية ونطاقها.

كانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بوفاة 6 أشقاء في إحدى قرى مركز ديرمواس.

وقد انتقلت سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، حيث تبين وفاة كل من ريم. ن 10 سنوات، وعمر. ن 7 سنوات، ومحمد. ن  11 سنة، بالإضافة إلى أحمد. ن 5 سنوات ورحمه وفرحه  نصر وقد تم تحرير محضر بالواقعة.

وبدأت النيابة العامة بمركز ديرمواس تحت إشراف، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا الكلية، تحقيقاتها المكثفة التي يواصلها فريق من النيابة العامة، والتي  أمرت باستخراج جثامين الأطفال الثلاثة الأوائل الذين تم دفنهم قبل إخطار النيابة العامة بوقائع الوفيات المتكررة بين أفراد أسرة واحدة، وذلك لإجراء التشريح لتلك الجثامين، حيث ظن الأهالي بداية أن الوفاة مرضية وتم دفن الأطفال الثلاثة الأوائل بإجراءات الدفن بطريقة طبيعية.