تذوقت الوجبة المميتة.. سر نجاة الزوجة الأولى من مأساة دلجا

تذوقت الوجبة المميتة..
تذوقت الوجبة المميتة.. سر نجاة الزوجة الأولى من مأساة دلجا

شهدت قرية دلجا بمركز ديرمواس في محافظة المنيا مأساة إنسانية هزّت القرية بأكملها، بعد وفاة أب وأطفاله الستة تباعًا، في واقعة أُطلق عليها لاحقًا اسم "الموت الغامض".

كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل صادمة عن الواقعة، حيث تبين أن الزوجة الثانية للأب كانت وراء الجريمة، إذ دسّت مادة سامة في طعام الأسرة بدافع الغيرة والانتقام بعد إعادة الزوج زوجته الأولى إلى عصمته.
- مأساة بدأت بعرض غريب

في مساء الخميس 10 يوليو، تناولت الأسرة وجبة منزلية. وبعدها بدأت الأعراض الغريبة بالظهور على الأبناء، من الأصغر إلى الأكبر، لتتطور إلى حالات تسمم حادة أودت بحياة الأطفال الستة ثم الأب لاحقًا، رغم محاولات الأطباء لإنقاذهم.
- سر نجاة الزوجة الأولى

اللغز الأكبر كان حول نجاة الزوجة الأولى من الموت، رغم أنها كانت من المستهدفين الرئيسيين، حيث كشفت التحقيقات أنها تناولت قطعة صغيرة جدًا من الخبز المسموم، لكنها لاحظت طعمه المرّ والغريب، مما جعلها تتوقف عن تناوله.

وبررت الزوجة الأولى، "أم هاشم"، 40 عامًا، تصرفها بغريزتها التي دفعتها إلى الشك في أن الطعام قد يكون مسمومًا، معتبرة الطعم المر تحذيرًا من عمل "سفلي" من الزوجة الثانية، ما أنقذ حياتها.
- التحقيقات تكشف الجانية

أوضحت وزارة الداخلية، أن الزوجة الثانية أقدمت على دس السُم في الخبز؛ انتقامًا من الزوج الذي أعاد الزوجة الأولى إلى عصمته، خشية أن تتخلى عنها الأسرة الأولى لاحقًا.

وبحسب التحقيقات، كانت آخر وجبة تناولتها الأسرة في المنزل، ولم يكن الطعام جاهزًا من الخارج.

تحولت أحداث قرية دلجا إلى مأساة إنسانية مؤلمة، وسط صدمة أهالي القرية، الذين راقبوا تطور الأعراض على الأبناء، قبل أن تتضح الحقيقة الجنائية لاحقًا، وتكشف التحقيقات أن الجريمة كانت مدبرة من داخل بيت الأسرة نفسه.