خيانة وغدر.. كيف قتل النجار زوجته بعد 14 سنة زواج من أجل عشيقته؟

 خيانة وغدر.. كيف
خيانة وغدر.. كيف قتل النجار زوجته بعد 14 سنة زواج من أجل عش

قدّم لزوجته كوبًا من العصير بدا عاديًا، لكنه كان محمّلًا بالسم. لم تمر ثوانٍ حتى بدأ جسدها ينهار أمام عينيه. ارتمت بين ذراعيه مستنجدة، متوسلة أن ينقذها وينقلها إلى المستشفى، غير مدركة أنه هو من دس لها السم ليتخلص منها ويتزوج عشيقته. لم يقوَ على مواجهة عينيها الممتلئتين بالرجاء، فاختار أن يُسكتها للأبد، خنقًا بغطاء رأسها، لتتحول لحظة الثقة الأخيرة إلى خيانة دامية.

تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل سيدة على يد زوجها في فبراير 2016.

البداية كانت مطلع عام 2002، عندما كان "السيد ر."، نجارًا في العشرين من عمره، تقدم لخطبة "أمينة" ابنة جاره التي تصغره بسنتين. بعد تردد وافقت أمينة، فتزوجته وسكنا منزل أسرته بإحدى قرى محافظة دمياط، ورُزقا بثلاثة أبناء، عاشوا حياة مستقرة؛ الزوج يعمل نجارًا، بينما الزوجة ترعى شؤون الأسرة.

أواخر 2014، كان الزوج يعمل في إحدى الشقق لإنجاز أثاث منزلي، فدخلت عليه سيدة تطلب تعديلًا بسيطًا بدعوى أن زوجها "دقة قديمة.. لا يفهم في الموضة". عرض النجار عليها صورًا حديثة للأثاث، فأبدت إعجابها، ثم طلبت رقم هاتفه لتختار ما يناسبها لاحقًا.

لحظات عادية تحدث كثيرًا، لكن غير العادي هو ما تلا ذلك؛ إذ بدأت الزوجة تشكو سوء معاملة زوجها، ومع مرور الوقت توطدت علاقة النجار بها. وبعد فترة، نشبت خلافات بين الأخيرة وزوجها انتهت بانفصالهما.

أهمل النجار أسرته وانشغل بعلاقته الجديدة، حتى أصبحت سيرته محل أحاديث القرية. سمعت أمينة ذات يوم في السوق حديث السيدات عن علاقة زوجها بالسيدة، وأن الأخيرة أقامت دعوى طلاق بنية الزواج منه.

ثارت الزوجة وواجهت زوجها، لكنها لم تجد سوى الإهمال والمزيد من الخلافات. بدلًا من أن يعود إليها ويرعى أبناءه، بدأ يخطط للتخلص منها، ودله شيطانه إلى دس السم في العصير.

في فبراير 2016، دس مبيدًا حشريًا في العصير ثلاث مرات على أمل أن تفارق زوجته الحياة، لكن القدر أبى. في المرة الأخيرة، ارتمت الزوجة في أحضانه تستنجد به لينقلها إلى المستشفى، لكنه بدلًا من إنقاذها، خنقها بغطاء رأسها حتى تأكد من وفاتها، ثم استغاث مدعيًا أنها ماتت فجأة.

نقلها الأهالي إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة قبل وصولها. طبيبة الوحدة اشتبهت في الواقعة وادعت عدم وجود الختم للتصريح بالدفن، وأبلغت الأجهزة الأمنية.

أمرت النيابة بعودة الجثمان للمشرحة واستدعاء الطب الشرعي، الذي أكد وجود شبهة جنائية. توصلت التحريات إلى أن الزوج وراء الجريمة.

أمام جهات التحقيق، اعترف بتفاصيل الجريمة: وضع مبيدًا في العصير لمدة 3 أيام، وفي المرة الأخيرة ارتجفت الزوجة بشدة، فخنقها باستخدام "إيشارب" بعدما ارتمت في أحضانه. وأبلغ أهلها أنها ماتت بمرض مفاجئ.

كشفت التحريات أن الزوج كان دائم الشجار مع زوجته بسبب علاقاته النسائية. محكمة الجنايات أحالت أوراقه للمفتي لإدانته بقتل زوجته عمدًا.

وفي أغسطس 2021، نفذت أجهزة الأمن حكم الإعدام شنقًا على المتهم.