قتل أمه ودفن جثتها في مخزن البيت.. نهاية مأساوية لمحفظة قرآن في القلج

قتل أمه ودفن جثتها
قتل أمه ودفن جثتها في مخزن البيت.. نهاية مأساوية لمحفظة قرآن

لم يرحم توسلاتها. قبض بيده حول رقبة والدته بلا رحمة، وما إن سقطت فاقدة النطق والحركة جلس فوق جسدها حتى تأكد أنها فارقت الحياة. حفر حفرة في زاوية المخزن ودفنها. قُتلت الأم لأنها رفضت زواجه من فتاة تراها غير مناسبة لهم، والمخزن صار شاهدًا صامتًا على جريمة قلبه البارد.

تفاصيل صادمة وردت في تحقيقات قضية مقتل مُحفظة القرآن على يد ابنها في 2023.

الضحية "فاطمة م."، سيدة خمسينية، كرّست حياتها بعد وفاة زوجها لتربية أبنائها الثلاثة، وتمكنت من تزويج اثنين منهم. إلا أن خلافات نشبت مع ابنها الأصغر "طه" مع بداية عام 2023، بعدما أصرّ على الزواج من فتاة من القرية رغم رفض والدته.

الأمور تأزّمت أكثر حين طلب "طه" الإقامة في شقة شقيقه الأكبر بعد مغادرة زوجة الأخير للمنزل، لكن الأم رفضت وعرضت عليه أن تؤجر له شقه في إحدى المساكن المجاورة فرفض؛ ما فجر الخلافات ودفع الابن للتخطيط للجريمة.

في الخامس من أغسطس، استدرج طه أمه، إلى مخزن مُلحق بالمسكن بزعم عرض بعض الأغراض. هناك، أغلق الباب ثم انقض عليها خنقا حتى سقطت أرضا، جلس فوق بطنها وأحكم قبضته حول رقبتها. توسلت صرخت. دون جدوى لم يتركها حتى فارقت الحياة.

لاحقًا، عطل كاميرات المراقبة، وأرسل رسالة من هاتف والدته لشقيقه يقول فيها: "هبات عند أختك النهاردة"، في محاولة لإبعاد الشبهات. وفي اليوم التالي، حفر حفرة داخل المخزن ودفن الجثة.

بعد تأخر الأم عن العودة، اتصل الابن الأكبر بشقيقته ليكتشف أنها لم تكن عندها، فأبلغ الأجهزة الأمنية، التي كشفت ملابسات الجريمة خلال تسعة أيام من التحريات. تم ضبط المتهم، واعترف بجريمته كاملة.

النيابة العامة تولت التحقيقات وأحالت القضية إلى محكمة جنايات بنها التي أحالت أوراق قضية اتهام سائق بإنهاء حياة والدته خنقا بسبب خلافات سابقة بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيما أسندته النيابة العامة له من اتهام

وتابع أمر الإحالة أنه على إثر خلف سابق بين المتهم والمجني عليها عقد العزم وبيت النية على قتلها ونفاذًا لذلك توجه للمكان الذي أيقن سلفا تواجدها فيه بمسكنها واستدرجها حيلة لمخزن كائن به، وتحين الفرصة وما أن ظفر بها أطبق بكلتا يديه على عنقها كاتمًا أنفاسها فخارت قواها وسقطت أرضًا، فجثم فوق جسدها ماضيًا في إنهاء ما انعقدت عليه عزائمه - بنية إزهاق روحها، فأحدث ما بها من إصابات أبان عنها تفصيلًا تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها ثم أوراها الترى في حفرة أعدها سترًا لجريمته على النحو المبين - بالتحقيقات.

وأكدت تحريات الرائد أحمد عبد الجليل محمد عبد المنعم - رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة سابقًا - وضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القليوبية حاليًا، أن تحرياته دلته إلى أنه على إثر خلف سابق بين المتهم والمجنى عليها عقد الأخير العزم وبيت النية على قتلها ونفاذًا لذلك توجه للمكان الذي أيقن سلفًا تواجدها فيه بمسكنها واستدرجها حيلة لمخزن كانن به وتحين الفرصة وما أن ظفر بها أطبق بكلتا يديه على عنقها كاتمًا أنفاسها فخارت قواها وسقطت أرضًا وجثم فوق جسدها ماضيًا في إنهاء ما انعقدت عليه عزائمه - بنية إزهاق روحه - ما أحدث إصابتها التي أودت بحياتها ثم أوراها الترى في حفرة أعدها سترًا لجريمته.