أهداه رحلة عُمرة.. شاب يرد الجميل لمعلمه بعد 22 عامًا من تصرف غيّر حياته | شاهد

في قصة إنسانية مؤثرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، جسّد شاب مغربي من مدينة الدار البيضاء أسمى معاني الوفاء عندما فاجأ أستاذه السابق بهدية غير متوقعة، وهى رحلة عمرة إلى مكة المكرمة، اعترافًا بجميلٍ قديم غيّر مجرى حياته.
تعود أحداث القصة إلى عامي 2003 او 2004، حين كان «شعيب» تلميذًا في الصف الرابع الابتدائي يعيش وسط أسرة فقيرة بالكاد تستطيع توفير احتياجاتها الأساسية، ومع بداية العام الدراسي، وجد نفسه الوحيد بين زملائه بلا كتب ولا أدوات مدرسية، في موقف محرج وصعب لطفل في عمره.
لكن الأستاذ محمد حنون تعامل بحس تربوي وإنساني رفيع، فلم يوبخه أو يحرجه أمام زملائه، بل تكفل في صمت بشراء كتبه، محافظًا على كرامته ومساندًا له في مواصلة دراسته بشكل طبيعي، فكان ذلك الموقف نقطة تحول فارقة في حياة التلميذ الصغير، الذي حمل ذكرى هذا الجميل في قلبه على مر السنين.
وبعد مرور 22 عامًا، لم ينس «شعيب» ما فعله أستاذه، فقرر أن يرد الجميل بمادرة استثنائية؛ إذ أهداه رحلة عمرة إلى مكة المكرمة، كعربون وفاء وتقدير لرجل لم يكن مجرد معلم، بل سندًا حقيقيًا في مرحلة قاسية من حياته.
ولاقت هذه المبادرة الإنسانية إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ليس في المغرب فقط، بل في مختلف الدول العربية، إذ تفاعل الآلاف مع القصة بكلمات مؤثرة.
ومن بين التعليقات: «يا رب يقدرني لما أتخرج أشتغل أعوض أستاذتي، كانت بمثابة صديقتي، سندتني لما رسبت، واللي درستني بالثانوي لغة فرنسية.. نحبها برشا»، و«مشهد مؤثر يعلمنا أن الخير لا يضيع أبدًا… الوفاء أجمل ما يبقى بين الناس، والنية الطيبة تثمر بعد سنين»، و«التلميذ رائع والأستاذ أروع.. اعتراف بالجميل ما شاء الله تبارك الله، فعلًا شيء مفرح أن يكون هذا في مجتمعنا اليوم».