مأساة عريس المنوات.. هلال لبس الكفن قبل الفرح | شاهد

مأساة عريس المنوات..
مأساة عريس المنوات.. هلال لبس الكفن قبل الفرح | شاهد

كان "هلال"، ينتظر كأي شابًا في عمره "ليلة العمر" التي سّيتوج ملكًا إلى عروسه في حفل بهيج كان يفترض أن يجمع الأهل الحبايب، لكن القدر سبق كل شيء، في غفوة انطفأت الأنوار والفرحة، عم الحزن وعل الصراخ، برحيل العريس وصديقه في حادث جلل، كتب نهاية حزينة، لصديقين جمعتهما المأساة في آن واحد.

في بيت ريفي على أطراف قرية "ميت قادوس" بالمنوات أبو النمرس، كانت الفرحة تعم عائلة "هلال" ابن العقدين بعد، أصوات الأغاني العالية والزغاريد لا ينقطعان، الجميع على أتم الإستعداد لأستقبال عرس "هلال"، عمال الفراشة ينصبون "صوان الفرح" ابتهاجًا بليلة العرس المقررة 26 سبتمبر، كما عزم أهل بلدته والأصدقاء لحضور مناسبته المباركة.

قبل منتصف الليل، الأربعاء، كان لقاء الوداع بين "هلال" وأسرته دون أن يعلم أنه الأخير، خرج وصديقه "إبراهيم" الذي تربطهما علاقة صداقة منذ الطفولة ولا يفارقه في أي شيء، بدراجة نارية "موتوسيكل"، لشراء ما تبقى من احتياجات الفرح، غير عابئين بما يحمل لهما القدر من مأساة.

على طريق أبو النمرس ـ المريوطية الذي يعمه الظلام الدامس في جوف الليل، تعرضا الصديقين لحادث مروع مع سيارة ملاكي، وضع لهما نهاية مفجعة لم يكتب لهما النجاة فيها أبدًا.

صرخة كسرت أجواء الفرج

أمام منزل العريس تغير كل شيء، عّل الصراخ فجأة، أصوات الزغاريد سرعان ما تبدلت إلى عويل ونحيب، حين فجع خبر وفاة "هلال" العريس وصديقه أسرتهما، جراء حادث ألم أهالي قريته، تحولت أنوار الفرح إلى ظلام، وصوان العرس إلى سرادق عزاء. كانت البلدة بأكملها في حالة حزن، حيث ودع الجميع "عريس الجنة" الذي كان يستعد لارتداء بدلة زفافه الذي اختارها منذ أيام.

لم يستطع "أحمد سعيد" تقبل الصدمة، نعي صديقيه بأشد جمل الفقد " يا إبراهيم يلا هلال..رحيلكم كسرنا اتنين كانوا فرحتنا واحد فرحه بكره والتاني أخر الشهر..ملحقناش نزفك لعروستك"، فالعريس لم يلم ينعم بزيجته ولا صديقه أيضا، تركا "هلال"، وصديقه "إبراهيم" كل شيء ورحل سويا في صمت،

العزاء داخل "ميت قادوس" بالمنوات، وعلى منصات التواصل الاجتماعي الكل مُشارك، بدعوات الرحمة والمغفرة وذكر محاسن من راحوا؛ "هلال" وصديقه "إبراهيم" لم يفترقا، انتهت حياتهما قبل أن تبدأ.