من كُشك الرذيلة حتى البدلة الحمراء.. القصة الكاملة لتوربيني البحيرة بعد حكمين بإعدامه

من كُشك الرذيلة حتى
من كُشك الرذيلة حتى البدلة الحمراء.. القصة الكاملة لتوربيني

أنهت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، السبت، فصول قضية جديدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة كفر الدوار، بعدما قضت بالإعدام شنقًا على محمد صابر السيد، وشهرته "بعرور"، صاحب كشك سجائر، لإدانته بخطف طفل بالتحايل واحتجازه والاعتداء عليه جنسيًا.

الحكم يعد الثاني بحق المتهم ذاته، إذ سبق لمحكمة جنايات دمنهور، الدائرة 13، أن قضت يوم الخميس 21 أغسطس الماضي، بالإعدام شنقًا عليه في قضية أخرى، لإدانته بخطف وهتك عرض 3 أطفال وابتزازهم وسرقتهم تحت تهديد السلاح.

- كشك الرذائل

لم يكن "كشك السجائر" المعدني الصغير في أحد شوارع كفر الدوار يثير انتباه المارة، واجهة بسيطة، وبائع يمد يده بعلبة سجائر أو قداحة، لكن خلف هذه الصورة المألوفة، كان هناك وجه آخر مظلم، لم يظهر إلا بسقوط أول ضحاياه، ليتكشف مسلسل من الجرائم ضد الطفولة.

- الجريمة الأخيرة

كشفت أوراق القضية أن المتهم استدرج الطفل بكوب عصير دسّ فيه مواد مخدرة، أفقدته الوعي 9 ساعات متواصلة، قبل أن يحتجزه ويعتدي عليه جنسيًا. وأثبتت التحقيقات أن المتهم كرر ذات الأسلوب مع ضحايا آخرين، مستخدمًا التهديد بسلاح أبيض والابتزاز بمقاطع مصورة لإخضاع الأطفال لاعتداءات متكررة.
- سلسلة اتهامات

واجه "بعرور" قائمة طويلة من الاتهامات، شملت: خطف أطفال بالتحايل والإكراه، هتك العرض بالقوة، حيازة سلاح أبيض دون مسوغ قانوني، سرقة وابتزاز تحت التهديد، وتعريض حياة الأطفال وسلامتهم النفسية للخطر.
- الإعدام الثاني

مع صدور حكم الإعدام الثاني بعد أسابيع قليلة من الحكم الأول بإعدام المتهم، أُسدل الستار على مسيرة إجرامية صادمة هزّت الشارع في كفر الدوار، وألقت بظلالها الثقيلة على ذاكرة الأهالي الذين تابعوا جلسات المحاكمة بوجوه متوترة وأنفاس محبوسة، حتى جاء صوت القاضي ليعلن: الإعدام شنقًا للمتهم محمد صابر السيد، وشهرته بعرور.