بعد نجاتها من الموت بأعجوبة.. الزوجة تكشف تفاصيل مجزرة نبروه بالدقهلية

بعد نجاتها من الموت
بعد نجاتها من الموت بأعجوبة.. الزوجة تكشف تفاصيل مجزرة نبروه

نجحت الفرق الطبية بمستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة بمحافظة الدقهلية في إنقاذ حياة نجوى الزيادي، ٣٨ عامًا، صاحبة محل أدوات منزلية، والناجية الوحيدة من واقعة قيام زوج بمحاولة التخلص منها وإنهاء حياة أبنائه الثلاثة بمدينة نبروه، قبل أن ينتحر بإلقاء نفسه أمام قطار بنطاق مركز طلخا.

وأجرت الناجية عدة عمليات جراحية وخضعت للعناية المركزة، حتى استطاعت التحدث وإدلاء أقوالها بحضور ممثلي النيابة العامة.

وقالت الزوجة الناجية أمام المستشار أحمد النجدي، رئيس نيابة طلخا الجزئية، إن خلافات مستمرة كانت بينها وبين زوجها "عصام.أ" دفعتها لعقد العزم على الانفصال عنه، رغم تعلقها الشديد بأبنائه الثلاثة الذين قامت بتربيتهم بعد وفاة زوجته الأولى أثناء وضعها طفلها الأخير.

وأضافت الزوجة أن الزوج كان يعمل سائق شاحنة ويسافر بها خارج البلاد، إلا أن العلاقة بينهما توترت في الآونة الأخيرة، ما دفعها لمغادرة منزل الزوجية.

وعن يوم الواقعة، قالت نجوى إن زوجها تواصل معها عدة مرات هاتفيًا وطلب منها العودة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وبدأ يهددها بإنهاء حياتها وحياة الأولاد إذا لم تعاود الحضور للمنزل.

وأضافت الزوجة: "مكنتش مصدقة، واعتبرت كلامه تهديدًا. جاء لي لمكان عملي في التاسعة مساءً وحاول العدول عن قراري بالانفصال، ورفضت، ليبدأ بمحاولات سحبي إلى 'سندرة'، وهي مكان علوي بالمحل، بدعوى مناقشة بعض الأمور بعيدًا عن أعين المارة."

وتابعت نجوى: "طلعت معه وحاول أكثر من مرة تقبيلي، لكن كنت أقاومه، ليفاجأ بتحوله إلى وحش، ويستخلص سكينًا ويسدد لي عدة طعنات، تاركني نازفة في دمائي وغادر مسرعًا إلى الشارع. لا أعلم ما حدث بعد ذلك بشأن الأطفال إلا بعد أكثر من أسبوع، عندما اكتشفت أنهم فارقوا الحياة بعد أن أقدم هو على الانتحار."

- تفاصيل القضية

بدأت الواقعة بتلقي اللواء صلاح الدين هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، في 18 سبتمبر، يفيد ورود بلاغ لمأمور مركز شرطة نبروه بوقوع حادث قتل أطفال وطعن الزوجة.

انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة نبروه إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجريمة وقعت داخل شقة بمنطقة خلف مدرسة الصنائع، ووجود جثامين الأطفال (مريم ـ معاذ ـ محمد)، تتراوح أعمارهم بين ٥ و١٠ سنوات، وعليهم آثار خنق وطعن، بالإضافة إلى الزوجة التي نُقلت إلى المستشفى متأثرة بـ16 طعنة داخل محلها الخاص.

وبسؤال الأهالي، أكدوا أن والدهم، ويدعى "عصام العزباوي"، 35 عامًا، هو المسؤول عن ارتكاب الواقعة. وكان يعيش مع الأطفال بعد وفاة زوجته الأولى، وزواجه لاحقًا من السيدة المصابة التي قامت بتربية الأبناء، إلا أن الخلافات الزوجية دفعته للتخلص منهم.

جرى نقل جثامين الأطفال الثلاثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، والمصابة إلى مستشفى الطوارئ الجامعي لتلقي العلاج، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي أمرت بدفن الجثامين عقب انتهاء أعمال التشريح.