جثة في نهر النيل.. كيف أنهت مايسة وعشيقها حياة زوجها بالمنوفية؟

افتعلت مشاجرة مع زوجها، جمعت أشياءها على عجل، وغادرت المنزل بمحافظة المنوفية، متجهة إلى شقيقها في محافظة الجيزة. في ظاهر الأمر كانت امرأة غاضبة تبحث عن ملاذ آمن، لكن في الخفاء كان هناك موعد مع عشيقها الذي رافقته بالسيارة.
شكوك الزوج دفعته إلى تتبعها والاختباء بمحيط منزل شقيقها، وما إن لمحها تستقل سيارة مع رجل غريب، قفز إلى الصندوق الخلفي، ليتفاجأ العشيقان به وينهيا حياته خنقًا قبل أن يتخلصا من جثته في النيل.
تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها بمحافظة المنوفية عام 2019.
المجني عليه "مجدي س." 47 عامًا – تباع، والمتهمان زوجته "مايسة" 33 سنة، وعشيقها – صديق الزوج – سائق ومالك السيارة التي يعمل عليها الزوج.
بدأت الحكاية عندما أراد الزوج أن يُكمل نصف دينه، فتقدم لخطبة جارته "مايسة" التي تصغره بـ 14 سنة، وبعد ستة أشهر تزوجا وسكنا في منزل أسرة الزوج بالقرية مسقط رأسه.
كان الزوج يعمل "تباع" على عربة نصف نقل، وكانت حياته مستقرة تسير على وتيرة واحدة. عمل لفترات طويلة على السيارة، وكان يتحدث دائمًا مع سائق السيارة في أموره الحياتية.
ومع مرور الوقت أصبح السائق جزءًا من حياة الـ"تباع"، يحكي لزوجته عن مغامرتهما ورحلاتهما التي تستمر لأيام متواصلة.
كانت الزوجة تهاتف السائق على فترات للاطمئنان على زوجها عند تعذر التواصل معه عبر هاتفه، وتبادلا أرقام الهواتف.
وبحكم معرفة السائق بكافة أمور الزوج، كان يتخير نقاط ضعف الزوجة ويحدثها في غياب زوجها. في البداية بزعم عرضه التدخل لإيجاد حلول لمشاكلهم، ثم تطور الأمر بين الزوجة والسائق، فتوطدت علاقتهما، وكانا يلتقيان في مسكن الزوجة في غيابه، ومارسا العلاقة المحرمة أكثر من مرة، وظلا على هذا الحال لمدة عامين يخونان الزوج المخدوع الذي أمَّن صديقه على شرفه وعِرضه، وكذلك زوجته التي نقضت كل مواثيق الشرف والطهر.
وجاء يوم الواقعة، حيث اتفقت الزوجة مع عشيقها أن يصطحبها لزيارة شقيقها في منطقة الوراق بالجيزة، وبالفعل انتظرها خارج القرية وذهبت إليه، وبعد أن اطمأنت أنها لا يراها أحد ركبت السيارة معه ووصلت إلى منزل شقيقها، فيما ظل عشيقها ينتظر أسفل المنزل، بينما الزوج مختبئ في أحد الزوايا.
بعد انتهاء زيارتها عادت مع عشيقها في السيارة، وخلال عودتهما وأثناء تبادلهما الحديث فوجئا بالزوج في صندوق السيارة. بدأت مشاجرة حامية بينهما، فقامت الزوجة وعشيقها بخنق الزوج المخدوع بإيشارب كان بحوزتهما ليلقى مصرعه على الفور، ثم ألقيا بجثته من فوق كوبري بنها لتسقط في النيل، ظنًا منهما أنهما أخفيا جريمتهما.
"محمد س." 58 عامًا – موظف، شقيق الزوج، أبلغ مركز أشمون بغياب شقيقه "مجدي" 47 عامًا – تباع، مرجحًا وجود شبهة جنائية.
على الفور شُكل فريق بحث جنائي وُضعت له خطة لكشف غموض الواقعة، وتوصلت التحريات إلى أن وراء اختفاء المذكور المتهمين "هيثم ص.ع" 28 عامًا – سائق، وزوجة المجني عليه "مايسة ب.ع" 33 عامًا – ربة منزل.
جرى ضبط المتهمين، وبمناقشتهما اعترفا بوجود علاقة عاطفية بينهما منذ فترة، وأنهما قتلا الزوج بعد أن تتبعهما أثناء عودتهما من زيارة شقيق المتهمة، ثم تخلصا من الجثة بإلقائها في نهر النيل فرع دمياط من أعلى كوبري بنها العلوي.
تم انتشال الجثة بمعرفة الإنقاذ النهري بدائرة مركز شرطة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وضبط السيارة المستخدمة في الواقعة.
تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.