حقنة إنسولين وفيديوهات جنسية.. نهاية مأساوية لميكانيكي خانته زوجته مع طبيب

حقنة إنسولين وفيديوهات
حقنة إنسولين وفيديوهات جنسية.. نهاية مأساوية لميكانيكي خانته

علم "عماد" بخيانة زوجته، لكنه منحها فرصة ثانية، بينما رأت "سماح" في تلك الفرصة وسيلة لإنهاء حياته. أخبرت عشيقها الطبيب بتفاصيل حال زوجها الصحي، كونه مريض سكر، ووضعت معه خطة شيطانية تعتمد على جرعة زائدة من الإنسولين يعقبها انفعال نفسي قاتل.

في اليوم المحدد، استدرجت الزوجة ضحيتها إلى المستشفى بزعم توقيع الكشف الطبي، وحقنته بكمية كبيرة من الإنسولين، قبل أن يصطحبه الطبيب في سيارته، ويعرض أمامه مقاطع فيديو فاضحة تجمعه بزوجته. انفعل عماد بشدة، وسقط جثة هامدة على الفور، قبل أن تُستخدم أي "حقنة احتياطية" في الخطة.

تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل ميكانيكي على يد زوجته بمساعدة عشيقها الطبيب في محافظة دمياط عام 2017.

بدأت الحكاية منتصف عام 2008، عندما كان عماد (30 عامًا) يخطب "سماح" التي تصغره بسبعة أعوام. بعد خطوبة استمرت خمسة أشهر، تزوجا ورُزقا بطفلة، واستقرا بإحدى قرى محافظة دمياط.

كانت الحياة هادئة في بدايتها؛ الزوج يعمل ميكانيكيًا، والزوجة ترعى شؤون المنزل بجانب عملها كممرضة في مستشفى حكومي. بمرور الوقت، تبدل حال الأسرة المستقرة، وأصبح عماد كثير الاعتداء على زوجته، بينما كانت "سماح" تقيم علاقات غير مشروعة مع زملاء في العمل.

وبجمالها اللافت وعلاقاتها داخل المستشفى، لم يكن صعبًا عليها أن تقترب من الطبيب "محمد"، صاحب عيادة خاصة بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية. زارت العيادة يومًا بحجة البحث عن عمل إضافي، لكن العلاقة المهنية تحولت سريعًا إلى علاقة محرّمة.

كانا يلتقيان داخل العيادة، ويوثّق كلٌّ منهما اللقاءات بطريقته: الطبيب عبر هاتفه المحمول، والزوجة عبر كاميرا الحاسوب المحمول الخاص بها. استمرت العلاقة حتى عام 2014، حين فُقد "اللاب توب" الذي يحتوي على المقاطع الفاضحة.

تلقى الطبيب رسائل تهديد من مجهول طالبه بدفع أموال مقابل عدم نشر المقاطع على مواقع التواصل، فاضطر لدفع 13 ألف جنيه، وقطع علاقته بـ"سماح" خوفًا من الفضيحة.

مرت ثلاث سنوات، حتى عادت الأزمة في أبريل 2017، حين أرسل المُبتز نفس المقاطع إلى الزوج "عماد". كانت الصدمة قاسية. واجه زوجته فأنكرت، لكنه انهال عليها ضربًا وطردها من المنزل.

بعد أسبوع، صالحها وأعادها إلى البيت، دون أن يدري أنه يمنحها فرصة لتنفيذ خطتها الأخيرة، بدأت سماح بالتنسيق مع الطبيب للتخلص من زوجها، أخبرته بكل تفاصيل حالته الصحية، واتفقا على أن جرعة إنسولين زائدة مع انفعال مفاجئ كفيلة بإنهاء حياته.

وفي اليوم المحدد، حقنته بالجرعة، ثم عرض الطبيب أمامه المقاطع الفاضحة، فانفعل بشدة وفارق الحياة في الحال، تخلص الطبيب من الجثة بإلقائها على جانب الطريق.

فور انتشار خبر العثور على الجثة، هرولت الزوجة إلى موقع الحادث تبكي وتنعى زوجها، لكن نحيبها لم يُقنع شقيقه، الذي أبلغ ضباط المباحث بشكوكه.

أمام جهات التحقيق، أنكرت الممرضة "سماح. أ" تورطها في الجريمة، وقالت إن زوجها "كان يعمل سائق توصيل، ويعاني من السكر ويتعاطى المخدرات"، لكنها فشلت في إقناع المحققين.

وتوصلت تحريات المباحث إلى تورطها مع الطبيب، خاصة بعد ظهور فيديوهات تؤكد العلاقة غير الشرعية بينهما، والتي كان الزوج قد اكتشفها قبل وفاته.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه كان يعاني من مرض مزمن بالقلب والشرايين، وارتفاع في نسبة السكر بالدم، دون وجود آثار عنف واضحة على جسده سوى كدمة في الصدر، يُرجح أنها نتيجة ارتطامه بالأرض.

ورغم أن التقرير لم يحسم سبب الوفاة بدقة، فإن شقيق المجني عليه قدّم تظلمًا للمحامي العام، مؤكدًا أن الواقعة لا يمكن أن تكون وفاة طبيعية، مستشهدًا بالعلاقة المشبوهة بين الزوجة والطبيب.

وفي ضوء التحقيقات، أُحيلا المتهمان إلى المحاكمة، وصدر قرار بإخلاء سبيلهما في أكتوبر 2017 بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه لكل منهما، لكن التحقيقات تجددت بعد ظهور مقطع فيديو من كاميرا مراقبة بمحل حلويات في ميدان كفر البطيخ، كشف تحركات الزوج قبل وفاته، وأظهر السيارة التي استخدمت في تنفيذ الجريمة.

وفي سبتمبر الماضي، قضت محكمة جنايات دمياط بسجن الطبيب والممرضة 15 عامًا لإدانتهما بقتل الزوج، بينما أُلقي القبض على الممرضة الهاربة في نوفمبر 2019، لتنتهي واحدة من أبشع جرائم الخيانة التي خُطِّط لها داخل جدران مستشفى.