جريمة تهز أطفيح.. أب يعذب طفليه بالنار حتى ماتت الصغيرة

 جريمة تهز أطفيح..
جريمة تهز أطفيح.. أب يعذب طفليه بالنار حتى ماتت الصغيرة

داخل بيت بسيط بمركز أطفيح جنوب محافظة الجيزة، شهدت الجدران مأساة يصعب على العقل تصديقها، جريمة تقشعر لها الأبدان، ارتكبها أب تجرد من إنسانيته، فحول بيته إلى غرفة تعذيب لطفليه الصغيرين، فقط لأنهما “بيبكوا ويتبولوا”.

القصة بدأت بخلافات زوجية بين الأب والأم، خلافات معتادة تحولت إلى شرخ عميق في بيت بسيط. الأم تركت المنزل غاضبة، وتركت خلفها طفلين، طفلة عمرها 3 سنوات، وصبي أصغر منها بقليل، ظنت أنها تتركهما في أمان عند أبيهما لكنها كانت تتركهما في الجحيم.

مرت الساعات ثقيلة على الطفلين، ففي لحظات بكاء بريئة، تحول الأب إلى وحش غاضب، أمسك سكين المطبخ وأشعل النار فيها، ثم بدأ كي جسد الطفلة الصغيرة في أماكن متفرقة، بدعوى أنه "يؤدبها" لأنها تبولت على نفسها.

صرخاتها ملأت المكان، ولم ترق له القلوب، بل واصل تعذيبها حتى فقدت وعيها تمامًا، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه. وفي لحظة من الخوف والارتباك، حمل الأب جثمان ابنته إلى المستشفى، تركها هناك جثة هامدة وفرّ هاربًا، ظنًا منه أنه سيفلت من العقاب.

لكن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد، فخلال التحقيقات، كشفت الشرطة أن الأب مارس نفس التعذيب على ابنه الصغير، بنفس الطريقة الوحشية، وبنفس السكين، للسبب نفسه "التبول والبكاء".

التحريات أكدت أن جسد الطفل يحمل آثار حروق قديمة وحديثة، علامات واضحة على تعذيب متكرر داخل البيت، وأن الصغير نجا بأعجوبة من مصير شقيقته، لكنه ما زال يحمل الألم في جسده وروحه.

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الأب بعد ساعات من هروبه، واعترف بجريمته البشعة مبررًا فعلته بأنه كان يؤدب أولاده. أُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية في الجيزة، جريمة لم تترك خلفها سوى طفل مصاب وجثة بريئة وضمير غائب.