بهدلوني وضربوني.. القصة الكاملة لسحل صحفية بسبب إطعام الكلاب في أكتوبر | فيديو

 بهدلوني وضربوني..
بهدلوني وضربوني.. القصة الكاملة لسحل صحفية بسبب إطعام الكلا

ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على حارس عقار لاتهامه في واقعة سحل الصحفية مي محمود، بسبب إطعامها الكلاب بأكتوبر.

كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد فحصت  مقطع فيديو نشرته صحفية مدير تحرير بموقع إخباري بتعرضها للضرب والسحل في الحي الخامس بمدينة 6 أكتوبر بسبب إطعامها الكلاب.

وحررت مي محمود الصحفية المعتدى عليها محضرا بقسم شرطة ثان أكتوبر بالواقعة تتهم المعتدون بضربها ثم قتل كلب بضربة فأس نفق على إثرها في الحال.

ونشرت الصحفية مي محمود، مقطع فيديو سردت فيه تفاصيل تعرضها للضرب والسحل ونزع حجابها من سيدات أثناء إنقاذ كلب بشارع الخزان الرئيسي بالمجاورة الخامسة بالحي الخامس بمدينة 6 أكتوبر.

بصوت مثقل بالمرارة والألم، تروي الصحفية مي محمود تفاصيل هذه المأساة الدامية التي وقعت في ساعات متأخرة من ليلة أمس، فقد ارتطمت بالأسفلت ثلاث مرات وتعرضت للاغتيال النفسي والمعنوي على يد سكان المنطقة، موضحة أنّها دأبت يوميًا على إطعام الكلاب، وكانت تحمل نحو 30 كيلو من الطعام للكلاب الضالة في محيطها السكني تقول: «عندي هنا مجاعة ومحدش بيأكل الكلاب ولا بيعمل حاجة غيري ولو كلبة ولدت عند حد بيضايق فأروح أنا أجيب لهم كرتونة وأنقلهم»، وأشارت إلى أنها كانت تقوم بإنقاذ الجراء، بل واتخذت قرارًا بتعقيم الإناث منها لمنع التكاثر.

بدأت هذه الواقعة عندما ولدت كلبتان لم تتمكن «مي» من تعقيمهما بعد، وبعدها اكتشفت أنّ اثنين من الجراء الصغيرة قد فارقا الحياة، فهرعت لإنقاذ الجراء المتبقية، وعندما وجدت جروة صغيرة وقد جرى دهسها ثلاثة مرات قررت نقلها إلى «شلتر»، وبينما كانت تنتظر من يساعدها في نقل الجراء والكلبة المصابة، فوجئت بعدد من سكان العمارات المجاورة يطاردون الكلبة المصابة بفأس كبير حتى غرقت في بحر من الدماء، وتصاعدت حدة الموقف عندما بدأ الناس يطلون من الشبابيك والبلكونات، يوجهون إليها الشتائم والألفاظ البذيئة، صارخين: «أنتِ السبب أن الكلاب تتسعر علينا»، وعندما حاولت الصحفية تدارك الموقف قائلة: «بطلوا جهل، ده مالوش علاقة بالسعار»، ردوا عليها بتهديد: «والله لنحبسك» فردت: «هاتوا الشرطة، أنا واقفة أهو».

وقالت “مي محمود”، في مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "طلعوا عليا، ضربوني وبهدلوني وسحلوني، أثناء تقديمي طعام للكلاب وكما كنت بحاول أنقذ كلب لكنهم موتوها بالفأس".

وأوضحت أن هؤلاء الاشخاص اعتدوا عليها بالضرب المبرح وسحلها في الشارع أمام المارة والسطو على هاتفها لحذف ڤيديوهات عن الواقعة، مشيرة إلى أنهم هددوا بضربها حال مشاهدتها تقديم الطعام للكلاب في الشارع.