30 سنة زواج تنتهي بالخلع والانتقام.. التفاصيل الكاملة للحكم على المتهم بقتل زوجته ببني سويف

30 سنة زواج تنتهي
30 سنة زواج تنتهي بالخلع والانتقام.. التفاصيل الكاملة للحكم

قررت محكمة جنايات بني سويف، إحالة أوراق "سائق" إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في أوراق الدعوى، على خلفية اتهامه بقتل زوجته "ستيرة" طعنا بسكين أمام منزلها لقيامها برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، وطعن سائق ببني سويف.

وحددت المحكمة الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر المقبل، لورود رأي المفتي الشرعي في أوراق الدعوى.

وناقشت هيئة الدائرة السائق داخل قفص الاتهام وأكد أن زوجته "ستيرة" أقامت دعوى خلع في محكمة الأسرة، بعدما ارتبطت بآخر وكانت تنوي الزواج منه مبررًا فعلته: "الست دي كانت حياتي ودنيتي وأنا مقدرش أتصور أعيش من غيرها وإن هي تعيش مع تاني غيري".

وترافع سامح العربي الحاضر عن المتهم أمام هيئة المحكمة، وقدم حافظة سندات، تحتوي على مفاجأة، تؤكد أن نجلة المتهم انتحرت قبل عامًا من واقعة جريمة قتل والدتها بعد حصول زوجها على حكم قضائي بضم حضانة ابنته. مؤكدًا أن المتهم ربما يعاني مرض نفسي كاليفورنيا أو البارانويا وهو مرض التهيؤات وأنه أقدم على قتل زوجته بسبب حبه لها:"المتهم ادعى أنه يحب زوجته "ستيرة" التي أقامت دعوى خلع الى حد الجنون.. كان رايح يقولها بعد 31 سنة جاية تخلعيني.. واستفزته وقالت له ايوة أنا هسيبك ومش عايزاك".

وتمسك "العربي"، في ختام مرافعته، بطلب عرض موكله على الطب الشرعي لبيان حالته النفسية خاصة، لمكن المحكمة رأت من خلال مناقشته أنه مدرك ولا يعاني من أي خلل يستدعي عرضه على الطب النفسي.

وخلال نظر الدعوى، حضر "علاء" نجل المجني عليها "ستيرة" والمتهم، وادعي مدنيًا بمبلغ مالي 100 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت، وانضم إلى النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم الماثل أمام هيئة المحكمة، طبقا لنص مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة " 230 و231 و232 " من قانون العقوبات والتي يعاقب عليها بالإعدام.

وذكرت النيابة العامة في القضية رقم 22117 لسنة 2024 جنايات بنى سويف، والمقيدة برقم 6826 لسنة 2024 كلي بني سويف، أن المتهم "محمود.أ" (سائق) قتل المجنى عليها "ستيرة. ع"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إثر نية مُبيتة ـ ترجع خلفيتها لخلاف أسرى فقامت بتحرير دعوى خلع مما أثار حفيظته - فعقد العزم المصمم ثأرًا لنفسه الغير سوية، وأمعن التفكير في مخططه الإجرامي بأن كمن لها بالمكان الذي أيقن سلفا مرورها به - الطريق العمومي أسفل محل إقامتها وأعد لهذا الغرض سلاحا أبيض "سكين " أعده اليوم السابق للواقعة، وما أن ظفر بها حتى انقض عليها بالسكين عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسدها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها وعزا قصده من ذلك إزهاق روحها، وذلك في 25 نوفمبر 2024.

وأسندت النيابة العامة، أن السائق شرع في قتل المجني عليه "جورج يوسف"، عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك، بعد أن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحه، كونه أرشد عن محل إقامة المجني عليها "ستيرة.ع"، فأعد العدة بأن أحرز سلاحا أبيض، وتعدى عليه بالسكين فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق قاصدًا بذلك إزهاق روحه إلا أنه قد خاب أثر جريمته بسبب زوال ذلك الشرط بحضور المجنى عليها سالفة الذكر وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

واستمعت النيابة العامة لأقوال المجني عليه الثاني "جورج.ي"، وأكد أنه حال استقل دراجته النارية وتوجه إلى مسكن المجني عليها "ستيرة" لتوصيلها محل عملها، وفوجئ المتهم "محمود" ـ زوج المجني عليها ـ استيقافه له مُهددًا إياه سلاح أبيض(سكين)، وأجبره للتوجه صوب المكان الذي تقطن به المجنى عليه سالفة الذكر، عند الوصول الى محل إقامتها وحال مشاهده لها عاجلها طعنات بسلاح أبيض "سكين" أرداها قتيلة أمام منزل والدها.

وكشفت تحريات رجال البحث الجنائب، وفق أوراق الدعوى، وجود خلافات أسرية بين المتوفية والمتهم والتي على أثرها قامت دعوى خلع ما أثار حفيظته وتوانى إلى ذهنه نية الانتقام منها وبتاريخ الواقعة الموافق يوم النطق بالحكم في قضية الخلع قام بالتجهيز وأعد العدة سلاح أبيض (سكين) لتنفيذ مخططه الاجرامي وعقد العزم والنية على قتل المجني عليها "ستيرة" وتوجه إلى المنطقة التي تقطن بها وتربص بها وما أن أبصر "جورج" الذي يقوم بتوصيل المجنى عليها لعمها مقابل أجر شهرى قام بإيقافه واستقل رفقته الدراجة النارية عنوه تحت تهديد السلاح الأبيض، لاجباره على توصيله لمنزل المجني عليها ولدى الوصول لمنزل الزوجة، تربص لها دقائق، وحال خروجها أنقض عليها عدة طعنات حتى أيقن مفارقتها للحياة، وعزي قصده من ذلك إزهاق روحها.

وثبت بتقرير الطب الشرعي، أنه بتوقيع الكشف الطبي على "ستيرة ع"، تبين أن الإصابات المشاهدة والموصوفة، هي إصابات طعنية حدثت من الضرب بجسم صلب ذو حافة حادة اى كان نوعه، وتعزى الوفاة نتيجة إصابة طعنية بالصدر وما أحدثته من جرح بالشريان الأورطى ونزيف بالتجويف الصدرى وهبوط حاد بالدورة الدموية.