جريمة تهز الجيزة.. مأساة طفلة نامت بجوار شقيقها المقتول ولم تستيقظ
ليلة دامية جديدة هزّت منطقة شارع اللبيني بفيصل، بعدما تحوّل أحد مداخل العقارات الهادئة إلى مسرح مأساوي لجريمة تقشعرّ لها الأبدان، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وإلى جواره شقيقته الكبرى في حالة غياب عن الوعي، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة فجر اليوم داخل المستشفى.
البلاغ الذي ورد إلى غرفة عمليات النجدة في الساعات المتأخرة من الليل، كان كفيلًا بإشعال حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة، بعدما أبلغ الأهالي عن مشهد مروّع داخل مدخل العقار؛ جثمان صغير غارق في الدماء، وطفلة منهكة لا تتحرك، تصارع من أجل الحياة.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الطفلة إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها، لكن جهود الأطباء لم تفلح في انتزاعها من بين أنياب الموت، لتلحق بشقيقها بعد ساعات قليلة من العثور عليهما.
مصدر أمني أكد أن الواقعة ما زالت غامضة، وأن التحريات الأولية تشير إلى وجود شبهة جنائية، خاصة مع عدم العثور على الأم حتى الآن.
وتواصل فرق البحث الجنائي عملها على مدار الساعة، حيث يجري تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط العقار والشوارع الجانبية، في محاولة لتحديد هوية الجاني أو رصد أي تحركات غريبة قبل وقوع الجريمة.
الأهالي في شارع اللبيني يعيشون حالة من الصدمة والذهول، بعدما تحوّلت المنطقة التي اعتادت على الهدوء إلى مسرح لجريمة غامضة تحمل بين طياتها وجعًا إنسانيًا كبيرًا، لطفلين لم يعرفا من الدنيا سوى البراءة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات المأساة، يعيش الجميع على أمل أن تقود الساعات القادمة إلى فك لغز الجريمة التي تركت دمعة في عيون الأمهات ووجعًا في قلب كل من سمع بها.
وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق؛ لكشف الأسباب الحقيقية وراء الجريمة التي كسرت صمت فيصل، وأعادت إلى الأذهان مأساة أطفال قُتلوا دون ذنب.