علاقة محرمة تتحول لجريمة مروعة في فيصل.. العشيق قتل الأم وأطفالها الثلاثة بكوب واحد

 علاقة محرمة تتحول
علاقة محرمة تتحول لجريمة مروعة في فيصل.. العشيق قتل الأم وأ

في صباح خريفي ثقيل على حي فيصل، خيّم الصمت على مدخل أحد العقارات، بعدما اكتشف الأهالي مشهدًا لا يُحتمل جثمانان لطفلين صغيرين، لا يتجاوز أكبرهما الثالثة عشرة، وملامحهما تحمل آثار ألمٍ لم يُفصح عنه الزمن بعد.

بدأت الحكاية حين تعرف المتهم على ربة منزل "والدة الأطفال الثلاثة" رأى فيها بداية جديدة، فاستأجر شقة بمنطقة فيصل لتقيم معه هي وصغارها، مدعيًا أنه سيتكفل بهم ويوفر لهم حياة كريمة لكن سرعان ما تحوّل البيت الآمن إلى فخ مميت.

حسب اعترافاته أمام العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب اكتشف بعد فترة سوء سلوكها على حد قوله، فقرر الانتقام. وفي يوم 21 أكتوبر الجاري، وضع مادة سامة حصل عليها من متجره في كوب عصير وقدمه لها ببرود.

وبعد دقائق، بدأت تشعر بدوار شديد، فادعى القاتل الخوف عليها، ونقلها إلى المستشفى مدّعيًا أنها زوجته، وسجّل بياناته باسمٍ مستعار، ثم تركها تواجه الموت وحدها وانصرف لكن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد.

بعد ثلاثة أيام فقط، قرر أن يُنهي وجود أطفالها الثلاثة. أخذهم في نزهة قصيرة، وكرر الفعل ذاته خلط السم بالعصير، وقدمه لهم بابتسامة زائفة. الطفلان الكبيران شربا العصير دون أن يشكا في شيء، وبدآ في التقيؤ والدوار، بينما الطفل الأصغر، ابن الست سنوات، رفض أن يشرب وهنا انكشفت أبشع لحظات الجريمة، أمسك به القاتل، واقتاده إلى إحدى الترع، ثم ألقى بجسده الصغير في المياه، ليختفي تحت السطح في صمت مروع.

وفي اليوم التالي، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثمان الصغير أما الطفلان الآخران، فحين عادا معه إلى الشقة، كانا على حافة الموت فحاول القاتل المتسلسل التخلص منهما بسرعة، فاستعان بأحد عمال المحل وسائق توك توك "حسن النية"، ونقلهما إلى مدخل أحد العقارات في فيصل، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة.

جريمة بشعة هزت الوجدان قبل أن تهز الجيزة، رجل فقد إنسانيته، وخلط السم بالعصير، فقتل أسرة كاملة بدمٍ بارد.

وكان قد تلقى اللواء هاني عشراوي نائب مدير مباحث الجيزة بلاغا من مأمور قسم شرطة الهرم بالعثور على جثمان الطفل سيف 13 عام وأخرى لأخته جنى 11 عاما فى حالة إعياء وتوفيت فى وقتٍ لاحق بمنطقة فيصل.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة وبمواجهته اعترف بسابقة وجود علاقة بينه وبين والدة الطفلين وإقامتها وأنجالها الثلاثة برفقته بشقة مستأجرة كائنة بدائرة القسم، واكتشافه خلال تلك الفترة سوء سلوكها.

المتهم

بتاريخ 21 الجارى وضع مادة سامة تحصل عليها من المحل المملوك له بكوب عصير وقدمه لها وحال شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لأحد المستشفيات وتوفيت، وادعى كونها زوجته وسجل بياناته باسم مستعار وتركها وانصرف.

وبتاريخ 24 الجارى قرر التخلص من أنجالها الثلاثة حيث اصطحبهم للتنزه ووضع ذات المادة السامة داخل عصائر وقام بتقديمها لهم، إلا أن أحدهم 6 سنوات رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه بالمجرى المائى بإحدى الترع بدائرة القسم (تم انتشال جثمانه)، وعاد لمسكنه برفقة الطفلين وكانا فى حالة إعياء شديد فنقلهما بالاستعانة بأحد العاملين بالمحل ملكه وقائد مركبة توك توك "حسنى النية" لمكان العثور عليهما.