جامعة مصر للمعلوماتية وبصيرة ينظمان ورشة عمل للتعريف بأفضل الممارسات الاكاديمية لتعليم الطلاب المكفوفين

 صورة لايف

نظمت أمس جامعة مصر للمعلوماتية بالتعاون مع مؤسسة بصيرة ورشة عمل حول أفضل وأحدث الممارسات الاكاديمية في التعامل مع الطلاب المكفوفين، لتعريف أعضاء هيئة التدريس خاصة المعيدين بسبل التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وأحدث الطرق والأساليب الدراسية، خاصة البرامج الاليكترونية لمساعدة الطلاب المكفوفين في استيعابهم الدراسي، ومعالجة الفروق التي تؤثر على التحصيل العلمي بسبب نسبة الإعاقة وسن حدوثها.

وصرح الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بان الجامعة حريصة على توفير أفضل بيئة تعليمية شاملة تعزز قدرات الطلاب، بما يسهم في اندماجهم بما في ذلك المكفوفين وذوي القدرات الخاصة في الأنشطة الاكاديمية والاجتماعية وهو ما يرسي بيئة دراسية عادلة للجميع.

واكد اقرار جامعة مصر للمعلوماتية حزمة تسهيلات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أهمها تسهيلات عند أداء الامتحانات في منتصف العام والامتحانات النهائية تشمل منح وقت إضافي لزمن الامتحان، توفير وسيلة بديلة لإجراء الامتحان: استخدام الكومبيوتر، الكاتب المساعد، امتحان في صورة اختيار من متعدد، امتحانات شفوية مسجلة، عدم احتساب الأخطاء الإملائية أو النحوية ما لم يكن يتم تقييمهم مباشرة كجزء أساسي من المنهج الدراسي.


وأوضح ان حزمة التسهيلات الأكاديمية، تشمل أيضا تقديم دعم فيما يتصل بالمهارات الدراسية، مد المواعيد النهائية لتسليم التقارير، الي جانب السماح للطالب بتوفير فرد مساعد لتدوين الملاحظات في المحاضرات، توفير مساعد لمراجعة التقارير ومراجعة الأخطاء بها، لافتا الي ان الجامعة تدرس أيضا تزويد بعض معامل الكومبيوتر ببرامج وأجهزة مساعدة وفقًا لاحتياجات الطلاب. 
وأضاف ان ورشة العمل استعرضت الأدوات والموارد التعليمية المعدة بطريقة برايل وغيرها من الطرق خاصة التكنولوجية التي تتوافر مجانا لدعم الطلاب المكفوفين، وتشجيع دمج الطلاب المكفوفين مع زملائهم من خلال الأنشطة التفاعلية، وأيضا استعراض أفضل البرامج التكنولوجية للمساعدة في التعليم، وعرض بعض الأنشطة التفاعلية لدمج الطلاب المكفوفين مع الطلاب الاخرين.

من جانبه أوضح الدكتور محمد أسماعيل المشرف على مكتب الحياة الطلابية بالجامعة ان هناك العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يواصلون دراساتهم الجامعية حيث تتفاوت احتياجاتهم الدراسية حسب نوع الإعاقة التي يعانون منها، ورغم انهم يمثلون نسبة قليلة من طلاب الجامعة، الا اننا حريصون على الاهتمام بهم ومساعدتهم على تحقيق احلامهم بما يضمن مساهمتهم في سوق العمل، كي يكونوا قوة دافعة للنشاط الاقتصادي فهم ليسوا ابدا عبء على اسرهم، بل قوة مضافة للمجتمع.

وقال ان الجامعة أسست وحدة الرفاهية والصحة النفسية برئاسة الدكتورة سناء نبوي لمساعدة الطلاب خاصة الفئات ذات الاحتياجات الخاصة حيث تقدم الوحدة خدمات عديدة لهم بالتعاون مع أسرة "مرساة"، حيث تتمثل رؤيتنا في إنشاء مجتمع داعم وشامل بما يمكن لطلاب الجامعة رعاية رفاهيتهم البدنية والعقلية مع تعزيز التواصل والمسئولية الاجتماعية، كما تستهدف وحدة الرفاهية والصحة النفسية توفير الدعم المهني للطلاب، بما في ذلك الذين لديهم احتياجات تعليمية خاصة أو يواجهون تحديات مختلفة، فلهم نقدم جلسات علاج فردية وورش عمل متخصصة مصممة لمساعدة الطلاب على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

وشارك في ورشة العمل كلا من الدكتور عبد المنعم الشرقاوي رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، والأستاذ الدكتور محمد صالح عميد كلية تكنولوجيا الاعمال الي جانب عدد كبير من المدرسين المساعدين، والأكاديميين، والطلاب والطالبات.