تفاصيل مثيرة.. خيانة وانتقام مُر ينتهي بجريمة مأساوية في منزل عائلي بالمرازيق

تفاصيل مثيرة.. خيانة
تفاصيل مثيرة.. خيانة وانتقام مُر ينتهي بجريمة مأساوية في من

قررت الدائرة "3" جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمود عبد الحميد محمد، تأجيل محاكمة 6 متهمين في واقعة اتهامهم بخطف "عامل"، وإجباره على توقيع إيصالات أمانة، وتعذيبه حتى الموت، والتخلص من جثمانه في نهر النيل، كونه حاول تهريب شقيقهم (مالكة محل عطارة) ـ كان يعمل معاها ـ من مكان احتجازها من قبل أشقائها بمنزل العائلة بالمرازيق، لوجود خلافات زوجية مع زوجها، إلى جلسة 6 نوفمبر الجارى.

ترأس هيئة الدائرة المستشار محمود عبد الحميد محمد رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ياسر علي علي الزيات وأسامة محمد الشاذلي وحازم حسين الجيزاوي، وسكرتارية طارق فتحي وطلعت عبده.

وأسندت النيابة العامة في القضية رقم 155 لسنة 2023 جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 2 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، للمتهمين "إبراهيم.ف"، و"طارق.ف"، و"محمود.ف"، و"محمود.ع"، و"أحمد.م"، تهمة قتل المجني عليه "سامي هلال" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيّتوا النية وعقدوا العزم على قتله لمظنة استقرت في وجدانهم، فما إن ظفروا به حتى تعدّوا عليه ضربًا بالأيدي وبأدوات، قاصدين من ذلك قتله، فأحدثوا إصابته التي أودت بحياته.

و أسندت النيابة العامة للمتهمين تهمة خطف المجني عليه "سامي" كرهًا عنه، بأن باغتوه حال سيره في الطريق العام، وما إن ظفروا به حتى اقتادوه عنوة بسيارة ملاكي إلى مسكن المتهم الثالث "محمود"، وأجبروه على توقيع سندات "إيصالات أمانة"، واحتجزوه بدون وجه حق.وتابعت النيابة، في أوراق الدعوى، أن المتهمين أخفوا جثمان المجني عليه دون إبلاغ جهات الاختصاص بعد قتله، ونفذوا مخططهم الإجرامي عقب احتجازه في منزل أحدهم.

وفق أوراق الدعوى، فإن تحريات البحث الجنائي توصلت إلى أن المتهمين وراء ارتكاب جريمة قتل المجني عليه "سامي هلال"، حيث تبين أن المجني عليه أبلغ أشقاء "منى.ف" ـ التي كان يعمل معها في محل عطارة ـ بخيانتها لزوجها، كونها على خلاف معه منذ فترة.وأوضحت التحريات أن أشقاء السيدة حضروا إلى مسكن زوجها، واصطحبوها عنوة إلى سكن العائلة بالبدرشين، واحتجزوها لمدة قاربت الشهر ونصف، إلا أنها تمكنت من التواصل مع نجلها الطفل "يوسف"، وطلبت منه مساعدتها على الهرب من المنزل المحتجزة فيه.وكشفت التحريات أن الطفل، في يوم الواقعة، حضر رفقة المجني عليه "سامي"، وساعدا "منى" على الهرب، حيث قفزت من شرفة الغرفة التي كانت محتجزة فيها، إلا أن أشقائها علموا بذلك، فعثروا عليها بالقرب من المنزل واحتجزوها مجددًا في ذات المكان.

وذكرت تحريات البحث الجنائي أن المتهمين احتجزوا المجني عليه "سامي" في مسكن آخر لهم قريب من مسكن العائلة، وقاموا بتكبيله والتعدي عليه بالضرب المبرح، وأجبروه على توقيع إيصالات أمانة، في محاولة للضغط عليه للحديث بشأن علاقته بشقيقتهم "منى"، التي كان يعمل معها في محل العطارة، إلا أنه رفض الحديث، فقرروا قتله ظنًا منهم بوجود علاقة غير شرعية بينهما.

وتابعت التحريات أن المتهمين اصطحبوا المجني عليه إلى شقة المتهم "محمود"، وتعدّوا عليه حتى فارق الحياة، ثم تخلصوا من جثمانه بوضعه داخل عدة أجولة، ووضعوه داخل سيارة وألقوه في نهر النيل من أعلى كوبري "الإقليمي" الفاصل بين منطقتَي الصف والعياط. وبعد مرور ثلاثة أيام من الجريمة، أطلقوا سراح طفل شقيقتهم "يوسف"، بينما ظلّت "منى" محتجزة لديهم حتى تمكنت قوات الأمن من تحريرها.