أهالي غزة يضغطون على حماس لتنفيذ «الصفقة» كاملة وبلا تأجيلات

أهالي غزة يضغطون
أهالي غزة يضغطون على حماس لتنفيذ «الصفقة» كاملة وبلا تأجيلات

تزايدت خلال الأسابيع الماضية نداءات أهالي قطاع غزة لحركة حماس من أجل تنفيذ بنود صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كاملةً وبأسرع وقت ممكن، بعد تجارب سابقة اعتبرها السكان «مماطلة» أدت إلى تأخير وصول مساعدات وتثبيت هدوء مستدام. يعبّر كثير من العائلات عن قلق عميق من أن التحركات البطيئة قد تكلف حياة المزيد من المحتجزين وتطيل معاناة الملايين من المدنيين.

المطالب الشعبية ترتبط بشكل مباشر بواقع إنساني كارثي خلفته سنة ونصف من القتال: بيوت مهدمة، بنى تحتية منهارة ونازحون يعيشون ظروفًا معيشية قاسية، وهو ما يجعل أي اتفاق قابل للتنفيذ أملًا أساسيًا للعودة للحياة الطبيعية. كثير من الأهالي لا يريدون وعودًا رمادية بل جدولًا زمنيًا واضحًا لتسليم الأسرى والجرحى وفتح المعابر وتدخل عاجل لإيصال مواد الإغاثة وبدء إعادة الإعمار.

الضغوط والمطالبات التي يرددها الأهالي في القطاع المنكوب تهدف بشكل مباشر لرغبتهم الملحة في اعادة اعمار حقيقي بعد كل الدمار الذي خلفته الحرب نتيجة قرارات حمحاس ومماطلاتها سابقا،ويأمل سكان غزة أن يكون الاتفاق بداية حياة جديدة وليس  مجرد وعود.

على مستوى الوساطات، ظلت محادثات غير مباشرة وجولات تفاوضية وسيطة تهدف لتثبيت التهدئة وتبادل دفعات من الأسرى، لكن الفجوات السياسية والأمنية بين الأطراف أعاقت التنفيذ الكامل لبعض بنود الاتفاق، ما أعاد طرح مخاوف الأهالي من تكرار «السيناريوهات» السابقة. الأهالي يطالبون بآليات رقابة دولية أو إقليمية لضمان الالتزام وعدم استخدام البنود كورقة تفاوض مطوَّلة. 

أما بشأن إعادة الإعمار، فثمة خطط ومبادرات إقليمية ودولية مطروحة لتعبئة موارد ضخمة لإعادة بناء غزة، لكن مصادر تمويل كبيرة وخطة تنفيذية مفصّلة لازالتان مطلوبة لضمان «إعمار حقيقي» لا يظل حبرًا على ورق. الأهالي يكررون أن كل تأخير يعني مزيدًا من التشرّد والاعتماد على المساعدات، وهم يطالبون بأن تكون الصفقة بداية لمرحلة إعادة بناء حقيقية لا مجرد وعود.