تصعيد في الضفة الغربية: خوف الأهالي من أن تصبح الأحياء ساحة اشتباك

تصعيد في الضفة الغربية:
تصعيد في الضفة الغربية: خوف الأهالي من أن تصبح الأحياء ساحة

في الأسبوع الأخير، كثّفت قوات الاحتلال عملياتها في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، لا سيما في محافظات جنين والخليل وجنوب بيت لحم، ما أدّى إلى وقوع إصابات عديدة بين الشبان — بينهم أطفال — بفعل تبادل إطلاق نار، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة لدى سكان تلك المناطق من سُقوط غيرهم من المدنيين وسط دائرة القتال.

جولات الاغلاق والاشتباكات

أفادت نشرات Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) بأن في الفترة ما بين 7 و13 أكتوبر قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين على الأقل في الضفة الغربية، بينهم طفل واحد، فيما أُصيب نحو 156 شخصًا، بينهم 12 طفلًا و3 نساء.
كما أن مصادر حقوقية تشير إلى أن العمليات المكثفة جاءت في سياق “ملاحقة مسلّحين” في أحياء سكنية، مما أدّى إلى مواجهات مسلحة بين قوات الاحتلال وعناصر فلسطينية. 
وبالتزامن، شهدت المناطق الجنوبية لبيت لحم تحرّكًا أمنيًا واسع النطاق وهجمات وتفتيشات، وتعرضت منازل لقيود ودخول مفاجئ من قبل القوات الإسرائيلية، حسب مراسلين محليين.

إصابات المدنيين… وتواجد المسلحين في الأحياء

أشار نشطاء محليون إلى أن بعض الاشتباكات جرت في أحياء مأهولة بكثافة، ولم تقتصر فقط على مواقع معزولة أو مناطق خارج السكن، ما أدى إلى جرح شباب “لم يكن لهم علاقة مباشرة” بالمسلحين أو بإطلاق النار. أحد الأهالي قال: «خرجت أشتري حاجة بسيطة من الحارة، وفجأة كان هناك تبادل رصاص… ما نعمله شن؟»
ويقول مختصون إن وجود مسلّحين أو إطلاق نار في قلب الحيّ يجعل من حركة المدنيين اليومية معرضة للخطر، ويزيد احتمال أن يقع “شاب غير مشارك” ضحية خطأ أو طلق ناري عشوائي.

الأثر على المدنيين والمخاوف القائمة

مخاوف الأهالي تزايدت بسبب أن التوغلات الأمنية ترافقت مع حواجز مؤقتة وإغلاق طرق، ما أثّر على حركة الموظفين والطلبة وحتى المرضى. كذلك، الأرق والخوف ليلًا زادا، مع تضاعف احتمالية “استهداف منزل بالخطأ” أو وقوع إصابة جانبية.

 توجهات مستقبلية وما بين التصريحات والميدان

رغم أن القوات الإسرائيلية تقول إنّ تحرّكاتها تستهدف “مطلوبين أمنيًا” ومراكز مسلحة، يرى محلّلون أن استمرار العمليات داخل الأحياء السكنية يُشكّل انتهاكًا لقواعد حماية المدنيين، ويدعوا إلى إشراف دولي أو تدخل إنساني أكبر.
ويبقى على العائلات وناشطي المدنيين متابعة دعوتهم لـ “إخراج المدنيين من دائرة الاشتباك” وضغوطهم على الجهات الحقوقية لتوفير حماية أفضل، أو على الأقل إعطاء تنبيهات مسبقة لتفادي وقوع الإصابات.
من ناحيتهم، عبّر العديد من الأهالي عن أن الأسبوع الأخير “لم يعد فيه وقت للراحة” أو الشعور بالأمان حتى داخل بيوتهم، داعين إلى تحرّك جماعي أو تنسيق محلي لزيادة السلامة في أوقات التوتر.

في الأسبوع الأخير، تزايدت عمليات قوات الاحتلال في الضفة الغربية — وبخاصة جنين والخليل وجنوب بيت لحم — مما أسفر عن إصابات لفلسطينيين، بينهم شباب وأطفال، في سياق مواجهات جاءت في قلب الأحياء السكنية، ما أثار مخاوفًا حقيقية لدى الأهالي من تدهور أوضاعهم إلى “عنف بريّ مفتوح” قد لا يعرف حدودًا. في حين تؤكد السلطات أنها تستهدف عناصر مسلّحة فقط.