ماذا جرى وراء كواليس الجراحة..كيف تمت عملية استئصال جزء من كلية تامر حسني؟

 ماذا جرى وراء كواليس
ماذا جرى وراء كواليس الجراحة..كيف تمت عملية استئصال جزء من

في خبر أثار اهتمام الجمهور، خضع الفنان تامر حسني لعملية جراحية دقيقة استئصل خلالها جزءًا من إحدى كليتيه، لم تكن هذه الجراحة مجرد إجراء طبي روتيني، بل كانت تجربة دقيقة ومعقدة تتطلب خبرة عالية، وفريقًا متخصصًا من الأطباء والممرضين لضمان نجاحها وسلامة المريض. 

ما جرى وراء كواليس الجراحة.. كيف تمت عملية استئصال جزء من كلية تامر حسني؟

في هذا التقرير نستعرض ما جرى داخل غرفة العمليات، والأسباب، والتعقيدات، ومخرجات هذا التدخل، وخطوات التعافي، بحسب ما أوضح الدكتور مصعب إبراهيم استشارى الكلى.

دوافع الجراحة: لماذا قرّر تامر حسني إجراء استئصال جزئي؟

أوضح تامر في منشور له على فيسبوك أنه كان يعاني منذ فترة من أزمة صحّية في الكلى، مؤكدًا أن الألم تصاعد بسرعة لدرجة تطلب تدخل جراحى فورا.

وأكد استشارى الكلى أن الاستئصال الجزئي للكلى يُستخدم لإزالة الأجزاء المتضرّرة فقط مع المحافظة على أكبر قدر ممكن من نسيج الكلية السليم. 

داخل غرفة العمليات: كيف تمّ تنفيذ الجراحة؟

الجراحة التي خضع لها تامر حسني تعتبر دقيقة وتتطلب خبرة عالية، لأنها توازن بين إزالة الجزء التالف من الكلية والحفاظ على وظيفة الكلية المتبقية:

الفريق الطبي: شمل جراحين متخصصين في المسالك البولية، وأطباء تخدير، وممرضين. 
التخدير: بدأ الفريق بعملية تخدير كامل للمريض، لضمان الراحة وعدم الشعور بأي ألم. 
تركيب قسطرة بولية: كإجراء روتيني في مثل هذه العمليات، لضمان تصريف البول أثناء وبعد الجراحة. 
طريقة الجراحة: يكون هناك خياران رئيسيان، الجراحة المفتوحة أو المنظار أو روبوت‑جراحة. 
في الجراحة المفتوحة: يتم شق كبير قد يصل إلى حوالي 30 سم في منطقة الخاصرة لإتاحة رؤية واضحة للجراح. 
في جراحة المنظار أو الروبوت: تُجرى شقوق صغيرة جدًا حوالي 2 سم، ويُضخ غاز ثاني أكسيد الكربون لتهيئة مساحة أثناء العملية. 
 وقف تدفّق الدم مؤقتًا: أثناء العملية، قد يستخدم الجراح مشبكًا لإيقاف تدفق الدم مؤقتًا إلى الجزء الذي سيتم استئصاله، مما يقلل من النزيف ويتيح للعمل الجراحي أن يتم بدقة. 
تبريد الكلية: في بعض الحالات، يتم تبريد الكلية مثلًا بتغطيتها بثلج خلال الجراحة لتقليل تلف الأنسجة أثناء العمل فوق الجزء المصاب. 
إزالة الجزء المتضرّر: بعد تأمين وتجهيز الكلية، يقوم الجراح بإزالة الجزء المتضرّر بدقة. 
إغلاق الموقع: بعد الانتهاء من استئصال الجزء، تُغلق الشقوق باستخدام غرز أو دبابيس، كما قد يُترك أنبوب تصريف لفترة لمراقبة أي تسريب أو تورّم. 

بعد الجراحة: المخاطر والتحديات

الجراحة من هذا النوع ليست خالية من المخاطر، وهناك عدة نقاط مهمة يجب أخذها في الاعتبار:

   من المضاعفات المحتملة: نزيف، عدوى، جلطات، أو تراكم سوائل في موقع الجراحة ورم مصلي. 
   يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة بعد العملية: تحليل وظائف الكلى، مراقبة التصريف من أنابيب التصريف إذا وُضِعت، وضمان أن الكلية المتبقية تقوم بوظيفتها بكفاءة.
   فترة النقاهة قد تستغرق عدة أسابيع. بحسب المصراوي، قد يعود المريض لنشاطه الطبيعي بعد حوالي 8 إلى 12 أسبوعًا حسب حالته.