تتبّع الهاتف يقود لاكتشاف خيوط خطيرة.. تطورات مثيرة بقضية طفل المنشار
كشفت التحقيقات الأمنية الموسعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية المنشار" بالإسماعيلية عن تطورات تقنية محورية، بعدما تمكنت أجهزة الأمن من تتبع مسار الهاتف المحمول الخاص بالتلميذ المجني عليه، وهو ما فتح بابًا جديدًا لفك طلاسم الجريمة.
أثبت الفحص الفني أن الهاتف استُخدم عبر شرائح إضافية، وقاد التتبع إلى شخص يعمل بالمقاولات في منطقة بئر العبد بشمال سيناء، وبمواجهته نفى حيازته للهاتف وقت الواقعة، مؤكدًا أن الشرائح كانت لدى عمه المقيم بفايد.
اعترف المتهمان بأن الهاتف كان بحوزة طفل عمره 15 عامًا تربطه بهما صلة قرابة، وأن والدة الطفل اشترت الهاتف من محل بموقف الفردوس دون علمها بأنه مسروق. وقدّمت الأم الهاتف طواعية للشرطة، ليتبين أنه معطّل وشاشته مكسورة.
توصلت التحريات إلى مستخدم آخر للهاتف، وهو سائق مقيم بفايد، اعترف بتجربة خط هاتف داخل الجهاز في وقت سابق.
أكد قسم المساعدات الفنية تطابق الهاتف المضبوط مع هاتف المجني عليه عبر الرقم التسلسلي، فأمرت جهات التحقيق بالتحفظ عليه وعلى هاتف آخر تم تحريزه ضمن الأدلة.
وتعود الواقعة إلى أكتوبر الماضي، حين استدرج المتهم الرئيسي زميله في المدرسة واعتدى عليه، قبل أن يستخدم أداة حادة لتقطيع الجثمان لإخفاء معالم الجريمة، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى وجود تخطيط مسبق.