بالترتيب.. الصحة تكشف عن الفيروسات الأكثر انتشارا وموقف كورونا

بالترتيب.. الصحة
بالترتيب.. الصحة تكشف عن الفيروسات الأكثر انتشارا وموقف كورو

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن بيانات الموقف الوبائي الحالية توضح هيمنة فيروس الإنفلونزا على خريطة الأمراض التنفسية في مصر، حيث يستحوذ على ما يقرب من ثلثي الإصابات التي تم رصدها خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف أن الفيروس المخلوي التنفسي يأتي في المرتبة الثانية بنسبة تقترب من 18%، بينما تتوزع بقية الإصابات على فيروسات "البارا إنفلونزا"، و"الراينو" و"الأدينو" بنسب محدودة للغاية.

وقال عبدالغفار إن فيروس كورونا يُعد الأقل انتشارًا هذا الموسم، إذ لا تتجاوز معدلات رصده 1 إلى 2% فقط من بين الفيروسات التنفسية المتداولة داخل البلاد.

وفيما يخص موقف المدارس، شدد المتحدث باسم الوزارة على أنه لا توجد أي توصيات بإغلاق المدارس أو خفض الكثافات الطلابية.

وأوضح أن التوجيهات الحالية ترتكز على الالتزام بتطعيم الإنفلونزا الموسمية، وتحسين مستويات التهوية داخل الفصول، والحرص على التغذية الجيدة للطلاب، إضافة إلى بقاء الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية في المنزل لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد زوال الأعراض، مع الاستمرار في تطهير الأيدي والأسطح بشكل دوري.
كيف تفرق بين الإنفلونزا والفيروس المخلوي وكورونا؟

وتتزايد إصابات الأمراض التنفسية في مثل هذا التوقيت من كل عام، لتتنوع بين الإصابة بـ"الإنفلونزا الموسمية"، أو "الفيروس المخلوي التنفسي"، أو "فيروس كورونا"، في الوقت الذي تتشابه أعراضها بشكل كبير للدرجة التي يصعب على المرضى التفرقة بين طبيعة إصاباتهم.

تُعد الأنفلونزا الموسمية مرضًا تنفسيًا حادًا يسببه فيروس الأنفلونزا، ويضم أربعة أنماط رئيسية، يُعد النمطان A وB الأكثر شيوعًا وانتشارًا، إذ يقفان وراء الأوبئة الموسمية التي تصيب ملايين الأشخاص سنويًا حول العالم.. وفي مصر، يزداد نشاط الفيروس خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس مع التقلبات الجوية، وؤثر الإصابة على جميع الفئات العمرية، مع زيادة الخطورة لدى الرضع وكبار السن والحوامل.

وتشمل الأعراض الشائعة ارتفاع الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية، والرشح، والسعال الجاف، واحتقان الحلق، والصداع الشديد، والإرهاق وآلام الجسم، وقد يصاحبها ألم في الصدر.

وفي الحالات البسيطة يُكتفى بعلاج الأعراض منزليًا، بينما تتطلب الحالات المتوسطة والشديدة استخدام مضادات الفيروسات مثل الأوسيلتاميفير (تاميفلو) لتقليل مدة المرض وحدته، مع الالتزام بإجراءات الوقاية، وعلى رأسها غسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامات، وتجنب الأماكن المزدحمة.
الفيروس المخلوي.. خطر يهدد الرُضع

يُعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) من أكثر الفيروسات التنفسية شيوعًا، ويشكل خطرًا متزايدًا خلال فصل الشتاء، خاصة على الرضع والأطفال الصغار وكبار السن، إضافة إلى أصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة.

وتتشابه أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي مع نزلات البرد، وتشمل سيلان الأنف والسعال والحمى وفقدان الشهية وصفير الصدر، بينما قد تظهر على الرضع أعراض أكثر خطورة مثل قلة الحركة وصعوبة التنفس. وفي بعض الحالات، قد تتطور الإصابة إلى التهابات حادة في الجهاز التنفسي السفلي، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأطفال دون العام وكبار السن، ما يستدعي الحجز بالمستشفى وتلقي الرعاية الطبية المكثفة.

وينتقل الفيروس عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة، وتبلغ فترة الحضانة من 4 إلى 6 أيام، فيما تستمر قابلية نقل العدوى من 3 إلى 8 أيام، ويستغرق التعافي عادة من أسبوع إلى أسبوعين.
فيروس كورونا.. علامات وأعراض

لا يزال فيروس كورونا المستجد يشكل جزءًا من خريطة الأمراض التنفسية في مصر والعالم، رغم انحسار الجائحة، وينتقل أساسًا عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو الكلام، أو عبر لمس الأسطح الملوثة ثم ملامسة العين أو الأنف أو الفم، مع قدرته على البقاء لساعات أو أيام على بعض الأسطح.

تتراوح فترة حضانة الفيروس بين يومين و14 يومًا بمتوسط 5 إلى 6 أيام، ويصبح المصاب قادرًا على نقل العدوى قبل ظهور الأعراض بيومين.

ويمكن أن يصاب به جميع الفئات العمرية، إلا أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة الشديدة.

وتتدرج الأعراض من خفيفة مثل الحمى والسعال والإجهاد وفقدان الشم والتذوق واحتقان الأنف واضطرابات الجهاز الهضمي، إلى أعراض أكثر حدة تشمل ضيق التنفس وآلام الصدر وارتفاع الحرارة واضطرابات نفسية وعصبية نادرة.

ويعتمد العلاج على شدة الحالة، إذ تُعالج الحالات البسيطة بالعزل المنزلي وتخفيف الأعراض، بينما تتطلب الحالات ذات الخطورة أو المراضة الشديدة الحجز بالمستشفى واتباع بروتوكولات العلاج المعتمدة.