انطلاق المؤتمر العربي الدولي السادس والعشرون لتكنولوجيا المعلومات (ACIT 2025) برعاية جامعة الدول العربية
انطلقت اليوم الثلاثاء، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فعاليات المؤتمر العربي الدولي السادس والعشرين لتكنولوجيا المعلومات (ACIT 2025)، وذلك برعاية كريمة من جامعة الدول العربية.

وشهد المؤتمر حضور كوكبة من الشخصيات الأكاديمية والبحثية، حيث حضر سعادة الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، نيابةً عن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود أبو شعيرة، رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور نضال الرمحي، رئيس جامعة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية.
كما شارك في الافتتاح الدكتور مصطفى سليمان، عميد كلية علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، بالإنابة عن الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور هائل خفاجة، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة الزرقاء، والأمين العام للمؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات. وحضر أيضًا الدكتور أحمد مدين، رئيس IEEE Egypt Section بجامعة النيل، والدكتور مها الصبروتي، رئيس IEEE Alexandria Subsection بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور أيمن عادل، عميد كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالأكاديمية العربية، ومنسق المؤتمر، إلى جانب أعضاء الجمعية العمومية لجمعية كليات الحاسبات والمعلومات بالوطن العربي، ومقرها جامعة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي هذا السياق،ألقى الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدًا أن هذا الحدث العلمي العريق يُجسد مسيرة ممتدة من العطاء البحثي، ويعكس إيمانًا راسخًا بأهمية العلم والمعرفة بوصفهما قاطرة التقدم والتنمية المستدامة.
وأضاف أن استضافة الأكاديمية لهذا المؤتمر تأتي امتدادًا لدورها الريادي ورسالتها القومية، باعتبارها إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة، وبيت خبرة عربيًا معتمدًا في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي والاستشارات، وسعيها الدائم إلى دعم البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز التكامل المعرفي بين الجامعات والمؤسسات البحثية العربية والدولية.
وأكد أن تكنولوجيا المعلومات لم تعد مجرد أداة داعمة، بل أصبحت عنصرًا محوريًا في صياغة مستقبل المجتمعات، ومحركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وركيزة أساسية للتحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة. كما أشار إلى أن التطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، تفرض مسؤولية مضاعفة على المؤسسات الأكاديمية والبحثية لمواكبة هذا التسارع، وتوجيه مخرجاته لخدمة الإنسان والمجتمع.

وأوضح أن الأكاديمية العربية أولت تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي اهتمامًا خاصًا ضمن خطتها الاستراتيجية الحالية، حيث جرى اعتمادها كأحد الممكنات الرئيسية لكافة محاور التطوير الأكاديمي والإداري والبحثي، كما تعمل الأكاديمية حاليًا على صياغة خطتها الاستراتيجية المستقبلية، واضعة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في صميم رؤيتها، بوصفه أداة فاعلة لتعزيز جودة التعليم، ودعم الابتكار، وربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة والمجتمع.
واختتم كلمته مؤكدًا أن مؤتمر ACIT 2025 يأتي ليجسد هذه الرؤية من خلال ما يقدمه من أبحاث علمية رصينة، وتجارب تطبيقية متقدمة، ومشاركات علمية متميزة من باحثين وخبراء من مختلف الدول العربية والأجنبية، بما يعزز تبادل الخبرات، ويسهم في بناء جسور التعاون العلمي المشترك.
كما أعرب عن بالغ تقديره واعتزازه بالتعاون المثمر مع جمعية كليات الحاسبات والمعلومات في الوطن العربي، وجامعة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وكافة الشركاء والداعمين للمؤتمر، مشددًا على أن البحث العلمي يمثل الأساس الحقيقي للتنمية المستدامة، وأن الجامعات باتت منصات للابتكار وحاضنات للأفكار الخلاقة، وشريكًا رئيسيًا في دعم صناع القرار ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
ويُعد مؤتمر ACIT 2025 منتدىً علميًا رائدًا للعلماء والباحثين والممارسين، لاستعراض أحدث الأفكار والأبحاث والتطبيقات في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، حيث يتضمن عروضًا تقديمية لأوراق بحثية متميزة، ومحاضرات يلقيها متحدثون رئيسيون مرموقون في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، والبحث والتطوير في مجال السيارات.
كما تناول المؤتمر عددًا من المحاور العلمية المتنوعة، من بينها الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والحوكمة، وتكنولوجيا المعلومات في التعليم، وشبكات الحاسب، والنظم الموزعة، والروبوتات، وهندسة البرمجيات، والرؤية بالحاسب ومعالجة الصور، وشبكات القوى الذكية.



