استدرجوه بسهرة حمراء.. لغز جثة المستشفى يكشف غدر 4 أصدقاء بالغربية

استدرجوه بسهرة حمراء..
استدرجوه بسهرة حمراء.. لغز جثة المستشفى يكشف غدر 4 أصدقاء با

شهدت مدينة زفتى بمحافظة الغربية جريمة قتل غامضة، بطلها "فخ" نُصب لشاب في مقتبل العمر، وانتهت فصولها داخل أروقة المستشفى العام، لم يكن القتل هو الجزء الوحيد الصادم في الحكاية، بل كانت محاولة الجناة التذاكي على القانون بنقل ضحيتهم للمستشفى للادعاء بمحاولة إنقاذه، قبل أن تنكشف الحقيقة الدامية.

- تفاصيل الواقعة

بدأت المأساة حين قرر 3 أشخاص ومعهم سيدة وضع حدٍ لعلاقة زعموا أنها "غير مشروعة" تربط شابًا عشرينيًا يُدعى "ح. ا" بزوجة أحد المتهمين. استدرجوه ببراعة إلى منطقة نائية؛ قطعة أرض زراعية خالية تطل على مصرف مائي، بعيدًا عن صخب المدينة، وهناك تحول العتاب المفترض إلى حفلة تعذيب جماعي.

انهال المتهمون بالضرب المبرح على الشاب، وبينما كان يصارع آلامه، استل أحدهم سلاحًا أبيض وغرسه في جسده، لتسيل دماؤه وتروي الأرض الخرساء.
- خطة "إخفاء الجريمة" الفاشلة

بعد أن سقط الشاب غارقًا في دمائه، دب الرعب في قلوب الجناة، ففكروا في حيلة للهرب من حبل المشنقة. حملوا جسده النازف وتوجهوا به إلى مستشفى زفتى العام، في محاولة لإظهار حسن النية والادعاء بأنهم عثروا عليه مصابًا أو حاولوا إنقاذه. لكن الحقيقة كانت أسرع منهم؛ فبمجرد وصوله إلى قسم الاستقبال، لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة، ومع إعلان الوفاة، سادت حالة من الارتباك بين الجناة الذين فروا هاربين، تاركين وراءهم جثة تكشف غدرهم.
- كواليس سقوط المتهمين

تلقى اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية، إخطارًا بالفاجعة، لتتحرك على الفور قوة أمنية بقيادة الرائد محمد الذهبي، رئيس مباحث قسم زفتى. ومن خلال معاينة الجثمان وتتبع خيوط تحركات الشاب قبل مقتله، نجح رجال المباحث في فك لغز الجريمة خلال ساعات قليلة.

أسفرت التحريات عن تحديد هوية المتهمين الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وتم إلقاء القبض عليهم وضبط السلاح المستخدم. وبمواجهتهم، لم يجدوا مفرًا من الاعتراف، مؤكدين أن دافعهم كان "الانتقام" بسبب العلاقة المزعومة.