ممارسة الحرام.. سر فيلا ملعونة في التجمع الخامس تستهدف أولاد الأكابر

في قلب التجمع الخامس، داخل أحد أحياء القاهرة الجديدة الراقية، كانت فيلا فاخرة تخفي ما لم يتوقعه أحد من الجيران. وراء بوابة حديدية ونوافذ مغلقة بستائر سميكة، كانت تُدار واحدة من أخطر الشبكات التي تمارس أعمالًا منافية للآداب، يديرها أجنبي بمساعدة زوجته.
لم يكن أحد يعلم أن هذه الفيلا تحولت إلى مسرح يومي لقصص من الانحراف الأخلاقي والممارسات غير المشروعة تستهدف شبابا من أولاد الأكابر. التحريات الأمنية بدأت عندما وردت معلومات مؤكدة إلى مباحث الآداب، تفيد بأن أحد الأجانب يستأجر الفيلا، ويستخدمها كستار لأعمال غير قانونية تتعلق بممارسة الدعارة.
المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أظهرت التحريات أن زوجة المتهم كانت تقيم معه في نفس الفيلا، بل وتشاركه بشكل مباشر في تنظيم واستقطاب المشاركين من راغبي المتعة، نساءً ورجالًا، مقابل مبالغ مالية. كانت الفيلا تُدار كـ«صالون خاص» بعيدًا عن أعين الناس.
ومع اكتمال المعلومات، تحركت قوة من رجال مباحث الآداب، وتمت مداهمة الفيلا في لحظة حاسمة، ليُكشف المستور. داخل المكان، تم ضبط المتهم وزوجته، وثلاث سيدات أجنبيات، وثلاثة رجال، في حالة تلبس بممارسة الرذيلة. لم تنتهِ المفاجآت هنا، فقد عثرت القوات على مبالغ مالية ضخمة، وُصفت بأنها «حصيلة الليل»، وهي ما دفعه الزبائن نظير قضاء وقت داخل الفيلا.
أمام رجال الأمن، لم ينكر أحد، فجاءت الاعترافات لتؤكد أن الزوجين كانا يجلبان الرجال والنساء إلى الفيلا، وينظمان اللقاءات، ويتقاضيان عمولة مقابل ذلك. التفاصيل كانت صادمة، خاصة أن كل ذلك يحدث في حي راقٍ كان يُفترض أن يكون بعيدًا عن مثل هذه الأنشطة.
القضية الآن بين أيدي النيابة العامة التي بدأت التحقيق مع جميع المتهمين، في حين يواصل رجال الأمن فحص نشاط الزوجين وعلاقاتهما، وسط تأكيدات من مصادر أمنية بأن هذه المداهمة ليست الأخيرة، وأن حملات مكثفة تُجهّز حاليًا لملاحقة أوكار مماثلة. وقد تم حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمال التحريات في الواقعة.