ضبطها في حضن عشيقها.. قصة مقتل ربة منزل على يد زوجها في غرفة نومهما

على غير العادة، عاد الزوج من سفره قبل الموعد المحدد. وما إن فتح باب منزله، حتى وجد زوجته في أحضان رجل غريب. تجمد في مكانه؛ ثوانٍ من الصمت تحولت إلى انفجار. وجه مسدسه إلى رأسها، وأطلق عيارًا أرداها قتيلة في الحال.
تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل ربة منزل على يد زوجها في سبتمبر من عام 2018.
المتهم "علي ج." (55 سنة - مزارع)، بينما المجني عليها زوجته "حنان م."، ربة منزل تصغره بـ20 عامًا.
في مطلع عام 2010، جاء "علي" من محافظة سوهاج إلى محافظة القاهرة، بحثًا عن فرصة عمل إضافية بجانب ما يجنيه من أموال من أرضه الزراعية. وبعد فترة من البحث، استقر به الحال في حي شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
في أحد أيام عام 2014، وما إن شاهد "علي" "حنان"، اجتذبه جمالها، فتعلّق بها وقرر الارتباط بها. تعرّف عليها وصارحها برغبته، بعدما أخبرها بأنه متزوج من أخرى تقيم في محافظة سوهاج، وأنجب منها أربعة أطفال، وأنه قدم إلى شبرا من أجل العمل، ويعود إلى بلدته شهريًا لجمع أموال محصول الأرض.
وافقت حنان، وبعد فترة خطوبة، تزوجا وسكنا في إحدى الشقق بشبرا الخيمة، حيث عاشا حياة هانئة. كان الزوج يسافر إلى محافظة سوهاج شهريًا، يقضي أسبوعًا، ثم يعود إلى زوجته في شبرا الخيمة.
في أواخر عام 2017، أخبرت حنان زوجها أنها ملت من الوحدة وترغب في العمل، فأنشأ لها مشروع محل ملابس. لبّى لها رغبتها، ولم يكن يعلم أن ذلك سيكون سببًا في خيانتها له.
في أحد الأيام، تعرّفت حنان على "محمود ك."، يصغرها بتسع سنوات، ويعمل ممرضًا بعيادة خاصة بجوار محل الملابس.
ومع مرور الوقت، توطدت العلاقة بين محمود وحنان، فكانا يجلسان سويًا لفترات طويلة في المحل والعيادة، وكانت تشكو له من غياب زوجها عنها وسفره إلى سوهاج، وكان يبادلها الغزل بكلمات معسولة.
شيئًا فشيئًا، تحولت علاقتهما من مجرد أحاديث إلى علاقة محرّمة، وكانا يستغلان سفر الزوج ويمارسان العلاقة خلال غيابه.
في سبتمبر 2018، سافر "علي" كعادته إلى بلدته في سوهاج، في زيارة شهرية معتادة، يقضي خلالها أسبوعًا ثم يعود إلى زوجته حنان.
عاد "علي" مبكرًا على غير عادته. فتح الباب بهدوء، ليتجمد في مكانه... لم يكن كابوسًا، بل مشهد حي لزوجته بين أحضان رجل غريب. لم يتمالك أعصابه، وأطلق عيارًا ناريًا في رأسها أرداها قتيلة في الحال، بينما فرّ عشيقها هاربًا.
أجهزة الأمن ألقت القبض على الزوج، الذي اعترف بارتكاب الواقعة على النحو السابق. تم ضبط العشيق الذي اعترف بوجود علاقة بينه والمجني عليها وأنه يوم الحادث كان رفقتها وعندما شاهد المتهم فر هاربا.