عملية “الأسد الصاعد”: تصعيد إسرائيلي جديد والسبب “إيران رأس محور الشر"

في خطوة غير مسبوقة، شنت القوات الإسرائيلية، صباح 13 يونيو 2025، غارات واسعة النطاق على مراكز عسكرية ونووية إيرانية، في ما أُطلق عليه “عملية الأسد الصاعد”. استهدفت الغارات أكثر من مئة هدف، من بينها منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز ومحطات عسكرية في أصفهان وخونداب، ما أسفر عن دمارٍ كبير وخسائر بشرية بمئات الضحايا.
دوافع إسرائيلية: منع التهديد النووي وعزل طهران
تؤكد تل أبيب أن الهجوم جاء لثني إيران عن بلوغ القدرة النووية العسكرية التي تُهدّد أمن إسرائيل والمنطقة، خصوصًا بعد رصد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية توسعًا في مخزون اليورانيوم المخصب. وتأتي العملية عقب تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن انتهاكات إيرانية لاتفاقية عدم الانتشار، ما دفع 19 دولة لإدانة طهران في مجلس محافظي الوكالة.
إيران رأس “محور الشر” ودعمها للجماعات الإرهابية
منذ العام 2002، تُصنّف واشنطن طهران ضمن “محور الشر”، بفضل برنامجها النووي السرّي وسياسات دعم الميليشيات الطائفية في الشرق الأوسط. قدمت إيران الدعم المالي والعسكري لحركات مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحركة حماس في غزة، متجاوزة الانقسامات المذهبية لتحقيق هدف موحد: مواجهة إسرائيل والنفوذ الأمريكي.
انعكاسات الهجوم على الوضع الإقليمي
ردّ إيران العسكري:
أطلقت طهران في مساء اليوم نفسه صواريخ باليستية وطائرات مُسيرة مسلحة نحو إسرائيل، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
التأثيرات الاقتصادية:
ارتفعت أسعار النفط والذهب عالميًا، وهبطت أسواق الأسهم بسبب المخاوف من انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية.
القيود الجوية:
تعُلّق حركة الطيران بين طهران وتل أبيب، مع اتخاذ دول عربية وإقليمية إجراءات احترازية في مجالها الجوي.
حماس تحت هيمنة طهران: ذراع “محور المقاومة”
تُعدّ حماس واحدة من أهم أدوات طهران في تسديد الضربات ضد إسرائيل، إذ وصل حجم الدعم الإيراني لها إلى نحو 350 مليون دولار سنويًا، شمل صواريخ وتدريبات ومعلومات استخباراتية. ومع تعمق العلاقات العسكرية والسياسية بين طهران وحماس، تقلّصت قدرة الحركة على اتخاذ قرارات مستقلة، وصارت تنفّذ أجندة إيران في غزة.
ضرورة دبلوماسية عاجلة
مع اشتعال الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران، يواجه الشرق الأوسط خطرًا حقيقيًا بانفجار حربٍ إقليمية تشمل وكلاء طهران في لبنان واليمن والعراق. لذلك، تُعدّ جهود الوساطة الدولية، بقيادة مجلس الأمن والأطراف الأوروبية الداعمة لاتفاق النووي، السبيل الأمثل لتفادي كارثة إنسانية وتدمير هائل للبنى التحتية في المنطقة.