عايزني أشتغل وأصرف على البيت..منة تطلب خلع زوجها في محكمة الأسرة

تقدمت "منة. م"، 29 سنة، بدعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، مبررة طلبها برفضه العمل وإلقائه كامل أعباء الإنفاق على المنزل على عاتقها، بحجة أن جسده يؤلمه ولا يستطيع تحمل مشقة الوظيفة، قائلًا لها: "انزلي اشتغلي واصرفي، مش قادر أشتغل".
وقالت "منة" في دعواها: "اتجوزته من سنتين، وكان وقتها بيشتغل شغلانة بسيطة، وكنت بساعده ماديًا على قد ما أقدر، لكن بعد فترة بدأ يسيب الشغل بحجة إن جسمه تعبان ومش قادر، وطلب مني أنزل أشتغل وأصرف على البيت"، مؤكدة أنها لم تمانع العمل، لكنها فوجئت بأن زوجها جعل الأمر قاعدة أساسية، ورفض تمامًا فكرة العودة لأي عمل.
وأوضحت الزوجة أنها منذ عام كامل تعمل في إحدى الشركات الخاصة بدوام طويل، وتتحمل دفع الإيجار وفواتير الكهرباء والمياه ومصاريف الطعام، بينما زوجها يقضي أغلب وقته أمام التلفاز أو على هاتفه، ولا يبذل أي مجهود بدني، وتابعت: "كنت فاكرة إن الوضع مؤقت، لكن اكتشفت إنه واخدها راحة، وبيعتبر إني أنا المسؤولة عن كل حاجة".
وأضافت "منة" أنها حاولت إقناعه بالبحث عن عمل يناسب حالته الصحية أو حتى عمل من المنزل، لكنه كان يرفض تمامًا، ويرد عليها بعبارات تثير استفزازها، مثل: "إنتِ اللي شاطرة، اشتغلي وصرفي، أنا مش قادر أتحرك"، مؤكدة أن هذا الأسلوب أفقدها الإحساس بالشراكة الزوجية، وحوَّل الحياة بينهما إلى عبء ثقيل.
وأشارت الزوجة إلى أن تدخل أسرتها وأهله لم يغير من الأمر شيئًا، بل زاد الوضع سوءًا، إذ أصبح يبرر كسله بأن الكثير من النساء يعملن وينفقن على بيوتهن، وأنه لا يرى خطأ في أن تقوم زوجته بالدور كاملًا، الأمر الذي جعلها تشعر بالإهانة وانعدام التقدير.
واختتمت "منة" حديثها قائلة: "الزواج مودة ورحمة وتقاسم للمسؤوليات، لكن معاه بقى استغلال. أنا مش ضد إني أساعد، لكن مش أتحمل كل حاجة لوحدي وهو قاعد مرتاح. قررت أخلعه عشان أعيش بكرامة وألاقي حد يقدر تعبي".
فلجأت إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، ورفعت دعوى خلع حملت رقم 358 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.