غدر الصحاب.. كواليس ليلة مقتل يوسف على يد أصدقائه بعد استدراجه لجلسة صلح بالمطرية

"تعالى أصالحك عليه".. بهذه الكلمات استدرج شابان صديقهما "يوسف" إلى جلسة صلح وهمية بزعم إنهاء خلاف نشب بينهم في منطقة المطرية، لكنها انتهت بجثة المجني عليه إثر طعنة نافذة في البطن أودت بحياته.
بدأت القصة قبل نحو شهر بخلاف بسيط بين "يوسف" وصديقه، تطور إلى مشادة كلامية وتبادل للألفاظ، وانصرف كل منهما في طريقه، إلا أن الأخير ظل يحمل الضغينة للضحية.
يوم الواقعة، اتفق المتهم مع صديق مشترك بينهما على استدراج المجني عليه إلى منطقة خالية من المارة بحجة الصلح وتسوية الخلافات.
توجه المتهم الثاني إلى منزل "يوسف" وأقنعه بمقابلة المتهم الأول للصلح، دون أن يتوقع الضحية خبث مخططهما للانتقام منه.
سار "يوسف" مع المتهم الثاني إلى مكان اللقاء، وما إن وصلا إلى منطقة نائية، حتى ظهر المتهم الأول، وعلى عكس ما تم الاتفاق عليه لم يبادر بالسلام، بل بدأ في توجيه عبارات مسيئة للمجني عليه.
أدرك "يوسف" حينها أنه تم استدراجه للانتقام لا للصلح، وحاول الدفاع عن نفسه، لكن المتهم أخرج سلاحًا أبيض "مطواة" وسدد له طعنة نافذة في البطن أردته قتيلًا في الحال.
وتلقى قسم شرطة المطرية بلاغًا من أحد الأهالي بالعثور على جثة شاب في العقد الثاني من عمره مصابًا بطعنة في البطن، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ.
وبالفحص تبين هوية المتهمين، وتم ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الجريمة على خلفية خلافات سابقة مع المجني عليه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات