تفاصيل مثيرة..أول دعوى إسقاط حضانة أمام محكمة الأسرة بسبب التيك توك

في أول دعوى قضائية من نوعها تلقتها محكمة الأسرة بالجيزة، اختصمت جدة طليقة إبنها في دعوى إسقاط حضانة حفيدتها عنها وضمها لحضانتها، وذلك بسبب ما تقوم به الأم الحاضنة من نشر محتوى مسيء على تطبيق «تيك توك» ويعرض حياة الصغيرة للخطر – وفقًا لما أوردته بدعواها-.

 تفاصيل الدعوى التي أودعها محمد ميزار محامي الجدة المدعية أمام المحكمة، جاء فيها أن الأم المدعي عليها حصلت على حضانة إبنتها الوحيدة بعد طلاقها خلعًا من زوجها – إبن المدعية- إثر خلافات زوجية، ورفض المدعي عليها أي محاولات للصلح وإصرارها على الطلاق. وبعد عدة أشهر من الخلع فوجئت المدعية وإبنها – والد الصغيرة- بقيام المدعي عليها بإنشاء صفحة على تطبيق تيك توك وعمل «لايفات» تتجاوز الساعات على مدار اليوم بخلاف مقاطع الفيديو التي تنشر من خلالها محتويات غير لائقة وتظهر في غالبيتها طفلتها في حالات تعرض سلامتها ونفسيتها للخطر.

وأضافت الدعوى أن «الأم التيك توكر باتت منشغلة بعمل فيديوهات ولقاءات بث مباشر عبر ذلك التطبيق غير مبالية بالصغيرة، وبطلباتها، بل وتظهر الصغيرة معها في ذلك المحتوى أمام الملايين، وتطلب رجاء للمتابعين بالتكبيس والشير بغرض تحقيق ارباح وعدد مشاهدات.

وأرفقت الجدة في دعواها مجموعة من الفيديوهات منها قيام الأم ببث مباشر على أحد الشواطئ، وسؤال المتابعين لها عن الصغيرة، فاشارت لوجودها بالبحر، وهي بعمر الثلاث سنوات.

وفيديو اخر يظهر صراخ الصغيره وهي في حالة بكاء هيستيري أثناء البث ليتبين أنها داخل إحدى الغرف بالمنزل، ويطلب منها أحد المتابعين في التعليقات نجدة الصغيرة، لكنها ترفض وتكمل البث، وترد في تعليق (مش هرد عليكي).

وتضمنت أوراق الدعوي ومستنداتها مقطع فيديو يظهر الصغيرة وهي تتوسل للأم – المدعي عليها- أن تحضر لها الماء وترفض. وآخر يحمل تحريض من أحد المشاركات معها بفيديو أن تصفع الصغيرة على وجهها.

وأكدت المدعية في دعواها أن تلك الوقائع وما تمثله من تعريض حياة الصغيره للخطر مجرم بنص المادة 3 فقره أ من قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996.

وطلبت الجدة للأب الحكم بضم حفيدتها لحضانتها لعدم أمانة والدتها عليها وإرتكابها أفعالًا تهدد حياة وسلامة الصغيرة.