< من مزرعة البدرشين إلى حبل المشنقة.. التسلسل الزمني لقضية قتل الإعلامية شيماء جمال | فيديو
 صورة لايف
رئيس التحرير

من مزرعة البدرشين إلى حبل المشنقة.. التسلسل الزمني لقضية قتل الإعلامية شيماء جمال | فيديو

من مزرعة البدرشين
من مزرعة البدرشين إلى حبل المشنقة.. التسلسل الزمني لقضية قتل

في شهر يونيو 2022، اختفت الإعلامية شيماء جمال في ظروف غامضة، ولم يمر سوى أيام قليلة حتى اكتشفت عائلتها أنها قتلت على يد زوجها بعد أن تم تكبيلها بسلاسل حديدية وخنقها، ومن ثم دفنها في مزرعة بالجيزة.

وبعد مرور 3 أعوام على هذا الحادث المأساوي، وتحديدًا صباح الثلاثاء، نُفذ حكم الإعدام بحق القاضي السابق أيمن عبدالفتاح وشريكه حسين الغرابلي، المدانين بقتل الإعلامية شيماء جمال ودفن جثمانها داخل مزرعة نائية في منطقة البدرشين في محافظة الجيزة.

وجاء تنفيذ حُكم الإعدام عقب صدور الحكم النهائي البات من محكمة النقض، وفقًا لما أفادت والدة المجني عليها.

قتلها وأبلغ عن اختفائها

في عام 2022، وتحديدًا في اليوم 28 من شهر يونيو من ذاك العام، تصدر اسم المذيعة «شيماء جمال» عناوين الصحف ومحرك البحث «جوجل»، بعد العثور على جثتها مدفونة ومشوهة في إحدى المزارع النائية في محافظة الجيزة، وكان أول من أُشير عليه أصابع الاتهام في تلك القضية هو زوجها القاضي السابق أيمن عبدالفتاح حجاج.

وعثرت الشرطة على الجثة بعد إبلاغ شريك المتهم، وذلك في محاول منه لتبرئة نفسه. ومع بدء التحقيق في القضية، تبين اختفاء زوج الإعلامية في محافظة السويس، وأنه كان يحاول السفر خارج مصر، بعد نقل كل ثروته لابنتيه وزوجته، ولكن الحظ لم يُحالفه وتم القبض عليه قبل هروبه للخارج.

وفي التفاصيل، ذكرت التحقيقات أن دوافع ارتكاب الجريمة كانت تخوف القاضي من إفشاء زوجته (الضحية) لأسرار تتعلق بمخالفات ارتكبها في عمله، فلم يجد أمامه طريقة للتخلص منه سوى اصطحابها إلى مزرعة وقتلها وتشويه جثتها بمادة كوية، ثم دفنها بمعاونة شريكه، ولإبعاد الشكوك عنه قام بالإبلاغ عن اختفائها.

وبالتزامن مع التحقيقات، تم تشييع جثمان الإعلامية شيماء جمال من مسجد السيدة نفيسة، ودفنها بمقابر العائلة بمنطقة سور مجرى العيون، بعد 14 يومًا من اكتشاف الجثة، كما كشفت والدتها حينها أن المجني عليها تركت وصية قبل وفاتها، ولكن لم يُعثر عليها.

إنكار أدى إلى الإعدام

على الرغم من المحاولات الجاني المستميتة للإنكار وإبعاد التهمة عنه، إلا أنه مع التحقيقات وما أسفرت عنه استقر في ضمير النيابة العامة أن القاضي تعمد ارتكاب الجريمة هو وشريكه فأحالتهما للمحاكمة، وفي 20 من شهر يوليو 2022، بدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين، وبعد مرور حوالي شهر قررت المحكمة إحالة أوراق القاضي وشريكه للمفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامهما.

وفي جلسة 11 سبتمبر نطقت المحكمة بحكم الإعدام المتهمين، ليُسدل الستار على تلك القضية التي أثارت صدمة مجتمعية عند وقوعها، دفع المحكمة إلى حظر النشر في القضية بجميع وسائل الإعلام بأنواعها، أمس الثلاثاء بعد تنفيذ حكم الإعدام.

عزاء بعد عامين

أكدت والدة المجني عليها أن تنفيذ حكم الإعدام أعاد جزءًا من حق العائلة، موضحة أنه ستتم إقامة عزاء رسمي لشيماء جمال، الأسبوع المقبل، بعد أن تحقق القصاص.

نبوءة وفاتها

وعلى الرغم من بشاعة الحادثة وتفاصيل مقتل الإعلامية، إلا أن أكثر ما آثار الجدل في هذه القضية، هو آخر مقطع فيديو نشرته الإعلامية قبل مقتلها، موجهة نصيحة للسيدات اللاتي يتعرضن للعنف، بعدم تحمل الإهانة والضرب من الشريك.

وأوضحت جمال خلال مقطع الفيديو أن تلك السيدات تكون نهايتهن بمقتلهن على يد أزواجهن، لذلك من الأفضل الهروب وعدم الاستكمال في تلك الحياة المأساوية، وهذا ما جعل البعض يوصفون مقطع الفيديو بأنه تنبؤ من الإعلامية بمقتلها على يد زوجها.

وقالت الإعلامية في مقطع الفيديو الذي لقى رواجًا واسعًا: «الستات اللي بتستحمل الضرب والإهانة، لحد إمتى؟، يعني إنتي هتفضلي مستحملة لحد إمتى؟، أبوس إيديكم الستات اللي بتتعرض لأي عنف إهربي بسرعة من اللي إنتي فيه، إهربي وسيبي الجمل كله، ماتفكريش دلوقتي في أي حاجة غير نفسك، ما إنتي كده كده هتتقتلي، خلاص أنا شوفت إنه جوزي ده استحالة العشرة معاه، ما خلاص مع السلامة».

إثارة الجدل

قدمت الإعلامية شيماء جمال، التي كانت تبلغ من العمر عند مقتلها 41 عامًا، خلال مسيرتها العملية عددًا من البرامج، أبرزها برنامج «المُشاغبة» كان يتناول القضايا المختلفة.

أثارت جمال الجدل في العديد من الحلقات، ومنها عند ظهورها حاملة كيسا به مادة بيضاء واستنشقتها على الهواء قائلة: «أنا وعدت المتصل إني أشم هيروين على الهواء وأديني وفيت بوعدي، بس حلوة الشمة أوي».

وصدر قرار من نقابة الإعلاميين عام 2017 بوقف شيماء جمال لمدة 3 شهور، كذلك بعد ما ظهرت على الهواء وبصحبتها «وزة» وأطلقت عليها اسم «بطاطا» وهى تشرح كيف تهرب الأقراص المخدرة من خلال «الوزة».