< لعنة الغيرة.. طالبة تسرق حلم صديقتها والزوجة الثانية تُسمم عائلة بالمنيا
 صورة لايف
رئيس التحرير

لعنة الغيرة.. طالبة تسرق حلم صديقتها والزوجة الثانية تُسمم عائلة بالمنيا

لعنة الغيرة.. طالبة
لعنة الغيرة.. طالبة تسرق حلم صديقتها والزوجة الثانية تُسمم

من قاعة الامتحان إلى بيت العائلة، اشتركت الغيرة في كتابة نهايات مأساوية.. صديقة خانت ثقة زميلتها فبدّلت رغبات التنسيق لتسرق حلمها الجامعي، وزوجة غاضبة دسّت السُم في الخبز لتنتقم من ضرتها، فأنهت حياة زوجها وأطفاله الستة في دلجا بالمنيا. بين الحيلة والغدر، يظل سؤال واحد يطارد الجميع: إلى أين تقودنا نار الغيرة؟
- غيرة قاتلة.. من تغيير رغبات تنسيق إلى مأساة دلجا
الغيرة.. شعور إنساني قد يبدو بسيطًا في بدايته، لكنه حين يتحوّل إلى نار تلتهم القلوب، قد يغير مصائر، ويحول حياة كاملة إلى جحيم. خلال أيام قليلة، شهدت مصر واقعتين مختلفتين في الشكل، لكن يجمعهما خيط واحد ألا وهي الغيرة التي دفعت أصحابها إلى أفعال صادمة.
- حكاية الغيرة الأولى: صديقة تسرق حلم الجامعة

في إحدى محافظات الصعيد، جلست طالبتان بالثانوية العامة أمام جهاز الكمبيوتر لتسجيل رغبات تنسيق الكليات. ثقة عمياء منحتها إحداهن لصديقتها المقربة، فتركت لها مهمة كتابة الرغبات. لكن الغيرة لعبت لعبتها، فأخفت الصديقة الحقيقة، وغيرت ترتيب الكليات لصالحها، لتسرق مستقبلًا لم يكن من حقها.

لحظة إعلان النتيجة كانت كاشفة: واحدة بكت صدمة ضياع حلمها الجامعي، وأخرى ارتسم على وجهها ابتسامة الانتصار الزائف. لم يكن أحد يدرك أن الغيرة يمكن أن تُستعمل في صمت، لا بصوت الرصاص أو السم، بل بمجرد ضغطات على لوحة مفاتيح.
- العشاء الأخير في مأساة أسرة دلجا

أما الحكاية الثانية فجاءت أكثر قسوة وإيلامًا، ففي قرية دلجا بمحافظة المنيا، جلس أب مع أطفاله الستة وزوجته الأولى على مائدة طعام هادئة. لم يكن أحد يعلم أن يدًا أخرى – يد الزوجة الثانية – أعدّت خبزًا مشبعًا بالسم بدافع الغيرة والانتقام.

الزوجة الثانية لم تحتمل أن يعيد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته، ظنت أن حياتها معه باتت مهددة، فقررت أن تنهي المعركة بطريقتها، فدسّت المادة السامة في الخبز، وقدمته للأسرة كاملة، دقائق قليلة، وبدأت أعراض التسمم تظهر: قيء شديد، إعياء، ثم وفاة الأطفال تباعًا، قبل أن يلحق بهم الأب.

الزوجة الأولى، المستهدفة بالانتقام أيضًا، نجت بمعجزة، فقد تذوقت قطعة صغيرة من الخبز، لكنها شعرت بمرارة غريبة، فامتنعت عن مواصلة الأكل. لاحقًا، اعترفت للنيابة بأنها ظنت أن "المرارة عمل سُفلي"، ولم تكن تدري أن تلك الغريزة البسيطة أنقذت حياتها.
- غيرة تغيّر المصائر

بين قصة الطالبة التي فقدت حلمها الجامعي، وعائلة دلجا التي فقدت حياتها كاملة، يبقى القاسم المشترك هو الغيرة، غيرة لم تكتف بأن تُشعل قلوب أصحابها، بل خرجت لتحرق الآخرين.

تبدو الغيرة للوهلة الأولى شعورًا بشريًا طبيعيًا، لكنها حين تتحول إلى أداة انتقام، تترك وراءها جراحًا لا تندمل: مستقبل مسروق هنا، وأرواح بريئة تُزهق هناك.

قصتا الطالبة وصديقة العمر، وزوجة المنيا وضرتها، تكشفان أن الغيرة قد تبدأ بخطوة صغيرة، لكنها قادرة على أن تنتهي بكارثة.