بكاء وانهيار.. التفاصيل الكاملة للجلسة الثانية لمحاكمة سارة خليفة

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، محاكمة سارة خليفة المتهمة بتصنيع المواد المخدرة وآخرين بالتجمع لجلسة 15 نوفمبر.
وشهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة السبت، ثاني جلسات محاكمة المتهمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين، في قضية اتهامهم بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في المواد المخدرة.
مع بداية الجلسة، استعرض فريق الدفاع طلباته مؤكدًا تمسكه بما سبق أن أبداه في الجلسة الماضية، مع إضافة دفوع جديدة تخص المتهمة الرابعة سارة خليفة، وشقيقها المتهم السابع.
طلبات الدفاع عن سارة خليفة
طالب دفاع المتهمة بتقديم شهادة صادرة من دولة الإمارات توضح نشاطها الاستثماري، وأرباح شركتها «سارة برودكشن 2021 – 2022»، مؤكدًا أن نشاطها قانوني ومشروع، وطلب الدفاع التصريح بالاستعلام من إحدى شركات الاتصالات عن النطاق الجغرافي والزمني لرقم هاتفها بالإضافة إلى استدعاء ضباط مباحث العجوزة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات القائمين بعملية الضبط.
كما دفع الدفاع بوجود «واقعة مزوّرة في صورة واقعة صحيحة» تتعلق بمحضر التحريات ومحضر الضبط الخاص بالمتهمة، مطالبًا باستدعاء شاهد الإثبات الأول لمناقشته حول كيفية إجرائه التحريات منفردًا عن جميع المتهمين، وكيف تأكد من تكوين تشكيل عصابي داخلي وخارجي، مطالبًا أيضًا بالكشف عن مصادره السرية.
وطالب الدفاع بضم دفاتر الأحوال الخاصة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات لإثبات عدم صحة محضر الضبط.
طلبات الدفاع عن شقيقها (المتهم السابع)
من جانبه، التمس دفاع المتهم السابع استدعاء شهود الإثبات لمناقشتهم في أمور جوهرية تتعلق بدور موكله في القضية، خاصة ما ورد من ادعاءات عن تعلمه تصنيع المواد المخدرة من المتهم الأول، دون وجود تسجيلات أو أدلة تؤكد ذلك.
كما دفع الدفاع بأن موكله يعاني من أمراض القلب والسكري، ولا يقوى على التواجد في بيئة تصنيع المواد المخدرة، مطالبًا بنقله لتلقي الرعاية الطبية، كما ادعى القبض على موكله بدون أحراز، مطالبًا بالاستعلام عن تسجيلات كاميرات المراقبة لإثبات ذلك.
انهيار سارة خليفة في قفص الاتهام
وخلال الجلسة، انهارت سارة خليفة في البكاء ونزعت كمامتها صارخة داخل القفص: «ممكن حضرتك تسمعني يا ريس، أنا عايزة أتكلم، السوشيال ميديا كلها بتتكلم عني، أنا عندي أبلكيشنات أونلاين الناس بتاكل وتشرب وأنا باخد فلوس من وراها، ومشاركة في أوتيلات وباخد فلوس كتير، مش محتاجة فلوس المخدرات».
وأضافت وهي تبكي:«عمري ما شربت سجاير، أخويا ما يقدرش يشرب قدام أهلي، أنا طول عمري جدعة وبساعد الناس، حتى كلبتي عمري ما أكلتها من الحرام، أنا ما شوفتش مخدرات في حياتي، والناس لازم تعرف مين هي سارة خليفة وجدعنتها».
بداية القصة جاءت بعد ورود معلومات إلى قطاع مكافحة المخدرات عن نشاط مشبوه مرتبط بسارة، انتهت بمداهمة شقتين بالقاهرة، إحداهما تخصها، ليكتشف رجال الأمن معامل سرية لتصنيع مخدر البودرة أو (الحشيش الصناعي)، وكانت المفاجأة في حجم المضبوطات التي بلغت أكثر من 750 كيلوغرامًا من المواد المخدرة والمواد الخام، بجانب مبالغ مالية كبيرة.
التحقيقات أوضحت أن المتهمين كوّنوا منظمة متكاملة الأركان، بعضهم جلب المواد الخام من الخارج، آخرون تولوا التصنيع، بينما أسندت إلى آخرين مهمة الترويج، وبحسب أوراق القضية، لعبت سارة دورًا محوريًا في التمويل والسفر للخارج لتنسيق استيراد المواد من الخارج بالتعاون مع متهمين هاربين، فضلًا عن إدارتها لعمليات التصنيع قبل التوزيع.