< رسالة غامضة.. ماذا قالت عروس الفيوم قبل لحظات من إنهاء حياتها؟
 صورة لايف
رئيس التحرير

رسالة غامضة.. ماذا قالت عروس الفيوم قبل لحظات من إنهاء حياتها؟

رسالة غامضة.. ماذا
رسالة غامضة.. ماذا قالت عروس الفيوم قبل لحظات من إنهاء حياته

في قرية هادئة بدمشقين بمحافظة الفيوم، حيث اعتاد سكانها على أصوات العصافير لا صرخات الفقد، شهدت القرية مأساة قلبية لم يكن يتوقعها أحد، أسماء أحمد نشاط، عروس لم يمضِ على زفافها سوى 50 يومًا، تركت وراءها غموضًا فراغًا وحزنًا عميقًا لا يوصف.

- لحظة الرحيل.. الفستان الأبيض والمصحف على الشاطئ

قبل أن تنهي حياتها، قامت أسماء بنزع مصوغاتها الذهبية، كما وضعت مصحفًا على جانب البحر، كأنها تستودع كلام الله قبل الرحيل. وبعد هذه الطقوس الأخيرة، ألقت بنفسها في المياه العميقة لتلقى مصرعها في الحال.

كانت لحظاتها الأخيرة صادمة لكل من عرفها، فقد تحول البحر الذي لطالما اعتاد أن يكون رمزًا للهدوء والجمال إلى شاهد على مأساة شابة لم يكمل عمرها العاطفي سوى 50 يومًا.
- زوج يودّع "ملاك حياته" برسالة مؤثرة

خلال الساعات التي أعقبت الحادث، خرج أمير بدوي، زوج أسماء، برسالة رثاء مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصف فيها زوجته بأنها لم تكن مجرد شريكة حياة، بل كانت كالملاك الذي يغير حياة من حوله.

وقال الزوج: "30-9-2025 هو أسوأ يوم في حياتي.. فقدت فيه من كانت أقرب لي من حبل الوريد. طول عمري بسمع عن الجنة ونعيمها حتى التقيت بها. عيشتني في الجنة ونعيمها 45 يومًا.. كانت زي الملائكة.. كانت تفهمني من غير ما أتكلم".

وأضاف الزوج: "مافيش حد اتعامل معها سواء كبير أو صغير، حلو أو وحش، غير وهي سابت أثر حلو معاه. الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته.. وحشتيني يا أطيب خلق الله.. وإن شاء الله نتجمع في الجنة أنا وأنتي وأولادنا زي ماكنتي بتقولي لي ونكمل باقي 10 عيال مع بعض.. عروسة في الجنة".
- رسالة وداع من قلب مضطرب

كانت آخر كلمات أسماء على فيس بوك مزيجًا من الدعاء والأمل واليأس: "يارب يكون نصيبي من الحزن انتهى واللي جاي كله سعادة وفرح وراحة بال لي ولأهلي وكل أحبابي يارب".

تلك الرسالة القصيرة تكشف عن قلب مثقل بالحزن، وعن رغبة في السلام الداخلي، لكنها لم تجد منفذًا للتعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية التي كانت تواجهها.

- التحريات تكشف أسباب المأساة

أوضحت التحقيقات الأولية أن أسباب الحادث تعود إلى خلافات أسرية حادة بين الزوجة وزوجها، تفاقمت بسبب تدخلات مستمرة من أسرة الزوج، وغيرة متكررة بين أسماء وأشقاء زوجها.

رغم محاولات أسرتها تهدئة الأمور، لم تتمكن أسماء من مواجهة الضغوط المتزايدة، وعادت إلى بيتها قبل أيام قليلة من الحادث، بناء على نصيحة والدتها بالصبر والتحمل، لكنها لم تستطع الصمود، لتتخذ قرارها النهائي.

وكشفت التحريات الأولية التي أجراها رجال المباحث عن الدوافع الحقيقية وراء قرار عروس الفيوم المأساوي بإنهاء حياتها، وأكدت التحقيقات أن خلافات أسرية حادة نشبت بين الزوجة وزوجها، وكان السبب الرئيسي في تفاقم هذه الخلافات هو تدخل أسرة الزوج المستمر في حياتهما الخاصة، ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل كانت هناك غيرة وخلافات متكررة بين الزوجة وأشقاء الزوج، وهي عوامل مجتمعة تسببت في تدهور حالتها النفسية إلى أدنى مستوياتها.

وأفادت التحريات بأن الزوجة كانت قد غادرت منزل الزوجية غاضبة في وقت سابق ولجأت إلى منزل أسرتها، وعادت الزوجة إلى بيتها قبل وقوع الحادث بعدة أيام فقط، وجاءت هذه العودة بناءً على نصيحة والدتها التي طلبت منها التحمل والصبر والسعي للعيش بسلام مع زوجها. لكن الفتاة لم تتمكن من تحمل الضغوط المتزايدة التي واجهتها، لتتخذ قرارها النهائي والمأساوي بإنهاء حياتها بطريقة صادمة ومفاجئة.
- اللحظات الأخيرة للعروس

وتتبعت التحريات اللحظات الأخيرة للعروس قبل إلقاء نفسها في المياه العميقة، وذكرت التحقيقات أن العروس قامت بنزع مصوغاتها الذهبية من يديها قبل الحادث، ثم أخرجت مصحفًا من حقيبتها ووضعته على جانب البحر، وكأنها تستودع كلام الله قبل رحيلها، وبعد هذه الطقوس المؤثرة للوداع، ألقت بنفسها في المياه العميقة لتلقى مصرعها في الحال.