< نطّت وراه في الترعة.. بطولة أم خاطرت بحياتها لإنقاذ ابنها بالغربية
 صورة لايف
رئيس التحرير

نطّت وراه في الترعة.. بطولة أم خاطرت بحياتها لإنقاذ ابنها بالغربية

نطّت وراه في الترعة..
نطّت وراه في الترعة.. بطولة أم خاطرت بحياتها لإنقاذ ابنها با

في مشهد مؤثر جسد أسمى معاني التضحية والأمومة، ألقت أم مصرية بنفسها في مياه ترعة بقرية كتامة بمركز بسيون بالغربية لإنقاذ نجلها الذي سقط أثناء اللعب، في حادث أثار الذعر بين الأهالي وحوّل لحظات الرعب إلى قصة بطولة حقيقية.

تعود تفاصيل الواقعة إلى مساء السبت الماضي، حين كان الطفل آسر أحمد عيسى، البالغ من العمر 10 سنوات، يلعب كرة القدم مع أصدقائه على ضفاف ترعة القرية، أثناء محاولته استرجاع الكرة التي سقطت في المياه باستخدام عصا خشبية، فقد الطفل توازنه وسقط في الترعة، مما أثار حالة من الذعر بين الأطفال.

وبينما كانت والدته تراقب من بعيد، لم تتردد لحظة واحدة، وألقت بنفسها في المياه لإنقاذه، بعد محاولات دامت دقائق، تمكنت الأم من الإمساك بيد ابنها وإخراجه بمساعدة بعض الأهالي الذين هرعوا لموقع الحادث، وسط صرخات الذعر والخوف من فقدان الطفل.

وأكد والد الطفل في تصريحات صحفية، أن الموقف كان لحظات رعب حقيقية، مضيفًا: "لما شفته بيغرق، جريت بسرعة ونطت في الترعة من غير ما تفكر، ربنا ستر وعدّاها على خير."

وقالت والدة الطفل: «كنت واقفة في البلكونة، وقلت له يا أسر خلي بالك تقع، عشان لو وقعت مش هنزل أجيبك، وبعد دقائق قليلة، كنت بنادي عليه عشان ياكل، ولاحظت سقوطه في الترعة، مما دفعني إلى الخروج بسرعه».

وأضافت: «عقلي توقف تماما، ولم أشعر غير بأن قمت بنزول خلفة، رميت نفسي على طول، دي أول مرة أنزل ترعة في حياتي، بس هو ابني، هرمي نفسي في النار عشانه».

وتابعت الأم أن «الأهالي والجيران أسرعوا بالاستغاثة وإطلاق الصرخات لإنقاذ الطفل، وتم انتشاله من المياه ونقله إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، مشيرة إلى أن الطفل كان قد سقط في الترعة من قبل، إلا أنها كانت وقتها جافة».

من جانبه، قال عم الطفل إن الهدف من نشر مقطع الفيديو الخاص بالواقعة هو المطالبة بإنشاء سور على جانبي الترعة لحماية الأطفال، بعد تكرار حوادث السقوط في المنطقة، مؤكدا أن مشروع تبطين الترع من المشروعات القومية الهامة التي ساهمت في الحفاظ على المياه وتحسين النظافة العامة، إلا أن بعض المناطق ما زالت بحاجة إلى وسائل تأمين إضافية.

وتلقى الطفل الرعاية الطبية اللازمة فور إخراجه، وجرى نقله إلى الوحدة الصحية بالقرية للاطمئنان على حالته، حيث تبين أنه بصحة جيدة ولم يتعرض لأي مضاعفات.

وأشاد أهالي قرية كتامة بموقف الأم البطولي، معتبرين ما قامت به مثالًا حيًا للتضحية والفداء، وقالوا إنه يعكس الصورة الحقيقية للأم المصرية التي لا تتردد في المخاطرة بحياتها من أجل حماية