< كانت شغالة في جمع العنب والمانجا.. مأساة صابرين الأم التى قتلها طليقها بالمنوفية
 صورة لايف
رئيس التحرير

كانت شغالة في جمع العنب والمانجا.. مأساة صابرين الأم التى قتلها طليقها بالمنوفية

كانت شغالة في جمع
كانت شغالة في جمع العنب والمانجا.. مأساة صابرين الأم التى قت

كانت "صابرين م.ح.ا"، ربة منزل في السادسة والعشرين من عمرها، مثالًا للأم المكافحة التي حملت على عاتقها مسؤولية طفلين بعد انفصالها عن زوجها قبل ثلاث سنوات.

 عاشت الشابة في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، تعمل باليومية في مزارع العنب وجمع المانجا لتوفير احتياجات طفليها، اللذين التحقا بمدارس خاصة تتطلب مصروفات مرتفعة، بينما امتنع طليقها عن دفع أي نفقة لهما.

انتقلت صابرين إلى حي الزيتون بالسادات منذ بداية العام الدراسي الجاري لتكون قريبة من عملها ومدارس أبنائها، وكانت تأمل في الحصول على وظيفة مستقرة داخل إحدى الشركات لتأمين دخل ثابت يساعدها على تحمل تكاليف الإيجار والمعيشة، لكن الحلم توقف فجأة عندما لقيت مصرعها على يد طليقها "رضا.إ.م.ع" من مركز إيتاي البارود بالبحيرة، بعد أن ترصّد لها أمام المدرسة أثناء اصطحابها لطفلها "ياسين".

وأكدت التحريات أن المتهم كان يُخطط مسبقًا لتنفيذ جريمته بعد أن رفضت المجني عليها السماح له برؤية أطفاله منذ فترة، فاستوقفها في الشارع لرؤية طفله وأخذه منها، ثم باغتها بسلاح أبيض موجّهًا لها عدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد.

ونقلت سيارات الإسعاف المجني عليها إلى مستشفى السادات العام وهي في حالة حرجة، قبل أن تُعلن وفاتها متأثرة بإصابتها. وتم نقل الجثمان لاحقًا إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي "القصر" لعرضه على الطب الشرعي وتحديد الإصابات وسبب الوفاة.

فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بعد تحديد موقعه، وتقرر اقتياده إلى قسم شرطة السادات للتحقيق معه، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم تمهيدًا للعرض على النيابة العامة.

وخلال تواجد الأسرة أمام المستشفى، انهارت والدة المجني عليها من البكاء وقالت: "يا ريتها كانت سابت له العيال ومكنش حصل اللى حصل"، مؤكدة أن ابنتها كانت تتحمل كل أعباء الحياة وحدها من أجل طفليها، حتى انتهت قصتها نهاية مأساوية تركت ورائها طفلين بلا أم ولا أب".

أشارت الأم إلى أن طليق ابنتها أخذ حفيدها الأكبر "محمد" (ابنه)، وأطلق تهديدات لابنتها بالقتل، لكن ابنتها ظنت أنه غير جاد، حتى انتهى الفصل الأخير بالجريمة المأساوية.