بحب أشوف النار وهي مولعة والناس بتخاف.. اعترافات مثيرة للممرضة المتهمة في حريق مستشفى حلوان العام

كشفت التحقيقات اعترافات تفصيلية للممرضة المتهمة في قضية حريق مستشفى حلوان العام أمام النيابة العامة، أقرت فيها بارتكابها الواقعة بالكامل، مبررة فعلها بدافع نفسي غريب لا علاقة له بالكراهية أو الانتقام.

اعترافات الممرضة المتهمة بحريق مستشفى حلوان العام

وقالت المتهمة، وتُدعى شروق ع. أ.، وتبلغ من العمر 23 عامًا: "ما كنتش ناوية أضر حد، بس في لحظتها كنت عايزة أشوف النار وهي مولعة وترعب الناس، بحس براحة وأنا بشوف اللهب بيزيد".

وأضافت، أنها استخدمت قدّاحة صغيرة وفنار طبي مبلل بالكحول في إشعال النيران داخل الغرف، واحدة تلو الأخرى، مشيرة إلى أنها كانت في نوبتجيتها الرسمية بالمستشفى وقت الحريق.

وأثبتت المستندات الإدارية المرفقة بالقضية أن المتهمة تعمل "فني تمريض بالدرجة الرابعة" بمستشفى حلوان العام منذ 26 أكتوبر 2023، وأنها كانت ضمن طاقم التمريض المكلف بالعمل داخل قسم الباطنة في اليوم الذي وقع فيه الحريق.

وأكدت جهات التحقيق، أن اعتراف المتهمة جاء متسقًا مع الأدلة المادية والفيديوهات والتحريات الأمنية، ما جعلها تواجه تهمة إشعال النار عمدًا في منشأة عامة أثناء وبسبب تأدية وظيفتها، وهي جريمة يُعاقب عليها بالسجن المشدد طبقًا للمواد 252 و253 من قانون العقوبات.

ورصد تقرير الأدلة الجنائية حجم التلفيات الناتجة عن الحريق، مشيرًا إلى أن النيران ألحقت خسائر مادية جسيمة قدرت بعشرات الآلاف من الجنيهات، وأن مصدر الاشتعال كان لهبًا مكشوفًا بعد سكب مادة كحولية قابلة للاشتعال، ما يؤكد تعمد إشعال النار داخل المستشفى.