ذنبهم إيه يموتوا بالطريقة دي.. ماذا قال الأب والجد في تحقيقات جريمة فيصل؟
كشفت التحقيقات في جريمة الهرم المروعة، التي راح ضحيتها سيدة وأطفالها الثلاثة على يد صاحب محل أدوية بيطرية، عن تفاصيل صادمة في أقوال أسرتها.
قال والد الأطفال في التحقيقات إن زوجته المتوفاة كانت قد تركت منزل الزوجية منذ نحو شهر قبل الحادث، واصطحبت أبناءهما الثلاثة معها، مشيرًا إلى أنه حرر محضرًا بغيابهم وقتها، حتى تلقى الصدمة الكبرى بعد أيام حين علم بوفاة زوجته وأطفاله، بعدما عُثر على جثامين اثنين من أولاده أمام عقار بمنطقة اللبيني، ثم اكتشف وفاة طفله الثالث أيضًا.
من جانبه، قال ناصر عبدالمجيد، جد الأطفال الضحايا، إن الأم كانت سيدة محترمة وملتزمة، مضيفًا: "كانت منتقبة وبتحفظ أولادها القرآن الكريم".
وأشار إلى أنها كانت تمر بخلافات مع زوجها وغادرت المنزل متوجهة إلى أسرتها، مضيفًا: "كانت غضبانة بس عمرها ما كانت منحرفة زي ما بيقولوا، دي كانت ست محترمة وعلى خلق، واللي حصل معاها ظلم".
واختتم الجد حديثه قائلًا: "يوم الواقعة كأن السما وقعت علينا، الأب في حالة انهيار، وأنا مش قادر أتخيل إن اللي بيربي ولاده على القرآن تكون نهايته كده.. حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي عملها".
وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات ما تم الإبلاغ عنه لقسم شرطة الأهرام بالجيزة من الأهالي بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا وطفلة تبلغ 11 عامًا في حالة إعياء، وتوفيت لاحقًا بمنطقة فيصل بدائرة القسم.
وأوضحت الداخلية في بيان لها، أنه بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة، وهو مالك محل لبيع الأدوية البيطرية ومقيم بالجيزة. وعند مواجهته اعترف بوجود علاقة سابقة بينه وبين والدة الأطفال، وإقامتها برفقته مع أنجالها الثلاثة في شقة مستأجرة، واكتشافه ما وصفه بـ"سوء سلوكها".
وأضاف البيان أن المتهم، بتاريخ 21 الجاري، وضع مادة سامة حصل عليها من محله في كوب عصير وقدمها لها، وحال شعورها بإعياء قام بنقلها إلى إحدى المستشفيات، وادعى أنها زوجته وسجل بياناتها باسم مستعار ثم تركها وانصرف، ما أدى لوفاتها.
وأشار البيان إلى أن المتهم، بتاريخ 24 الجاري، قرر التخلص من الأطفال الثلاثة، حيث اصطحبهم للتنزه ووضع المادة السامة في العصائر وقدمها لهم، إلا أن أحدهم (6 سنوات) رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه في المجرى المائي بإحدى الترع، وتم انتشال جثته لاحقًا. وعاد المتهم بالطفلين الآخرين في حالة إعياء شديد، ونقلهما بمساعدة أحد العاملين في المحل وقائد مركبة "توك توك" حسن النية إلى مكان العثور عليهما.