< قفزت بإسدال الصلاة.. ابتسام حاولت الهروب من الفضيحة فسقطت من الثاني
 صورة لايف
رئيس التحرير

قفزت بإسدال الصلاة.. ابتسام حاولت الهروب من الفضيحة فسقطت من الثاني

قفزت بإسدال الصلاة..
قفزت بإسدال الصلاة.. ابتسام حاولت الهروب من الفضيحة فسقطت م

في قلب منطقة هادئة بمركز منشأة القناطر شمال قطاع أكتوبر بمحافظة الجيزة، كان يعيش رجل بسيط يدعى "حسين" -اسم مستعار- يعمل سائقًا على سيارة أجرة، يكافح يوميًا لتأمين حياة كريمة لأسرته الصغيرة.

تزوّج من فتاة عشرينية تُدعى "ابتسام" -اسم مستعار- ورُزق منها بطفلين، ليبدأ معها حياةً مستقرة في منزل مكون من ثلاثة طوابق.

ولأنه لم يكن من الذين يستسلمون لضيق الحال، قرر السائق البسيط استثمار الطابق الأرضي من منزله وافتتح محلًا لبيع المنظفات، يعلق عليه آمالًا كثيرة في تحسين دخل أسرته وتوفير مستقبل أفضل لأطفاله.

لكن ما لم يكن يدركه أن هذا المكان الذي حلم أن يكون باب رزقٍ له، سيتحول يومًا إلى باب مأساةٍ تقلب حياته رأسًا على عقب.

كان جاره "حسني" من زبائن المحل الدائمين. يدخل أحيانًا بدافع المساعدة، وأحيانًا لمجرد الدردشة. ومع الوقت، بدأت العلاقة بينه وبين "ابتسام" تتجاوز حدود الجيرة والمجاملة.

همسات خافتة، نظرات متبادلة، ورسائل غير بريئة مهدت الطريق إلى ما هو أخطر.

شيئًا فشيئًا، انجرفت الزوجة نحو علاقة محرمة. تحولت تلك النظرات إلى خيانة مكتملة الأركان، استمرت في الخفاء لمدة خمسة أشهر، كانت خلالها تستضيف عشيقها في المنزل نفسه الذي ينام فيه زوجها وأطفالها.

ولم تعد تكتفي بلقاءات في غياب الزوج، بل وصل بها الأمر إلى استقبال العشيق أثناء نوم زوجها في غرفة مجاورة، بينما يغط هو في نومٍ ثقيل بعد يوم عمل شاق.

وفي ليلة الواقعة، كان القدر على موعد مع لحظة انفجار الحقيقة.

عاد "حسين" من عمله مرهقًا كعادته، تناول عشاءه البسيط، ثم ألقى بجسده المنهك على الفراش. لكن بعد منتصف الليل، أيقظه صوت خافت آتٍ من داخل الشقة.

ظن في البداية أنه صوت أحد أطفاله، إلا أن شيئًا في داخله دفعه إلى التحقق. اقترب بخطوات مترددة نحو الغرفة المجاورة، فتح الباب فجأة، ليجد المشهد الذي هز كيانه بالكامل.

زوجته، التي ائتمنها على بيته وعمره، كانت في أحضان رجل غريب، هو ذاته الجار الذي كان يبتسم له كل صباح.

في لحظة واحدة، انفجرت الغرفة بعاصفة من الصراخ والشتائم والضرب. حاول العشيق الهرب، بينما كانت سمية في حالة من الذهول والخوف، تبحث عن مخرجٍ من الفضيحة التي انكشفت فجأة.

كانت عارية، فاندفعت نحو خزانة ملابسها، وأمسكت إسدال الصلاة وارتدته على عجل، ثم هرعت نحو شرفة الشقة في الطابق الثاني.

ومن دون وعيٍ أو تفكير، ألقت بنفسها إلى الأسفل.

سقطت على الأرض وسط صرخةٍ مدوية أيقظت الجيران.

تجمع الناس، واستُدعيت سيارة الإسعاف، ونُقلت الزوجة إلى المستشفى في حالة خطيرة بين الحياة والموت.

وفيما كانت تتلقى الإسعافات الأولية، اتهمت زوجها بأنه دفعها من الشرفة، محاولةً إبعاد الأنظار عن السبب الحقيقي لما حدث لكن تحريات المباحث لم تستغرق وقتًا طويلًا حتى كشفت الحقيقة الكاملة.

بتتبع هاتف العشيق الذي تم ضبطه، عُثر على محادثات وصور تؤكد العلاقة الآثمة بينه وبين الزوجة. كما استمعت الأجهزة الأمنية إلى شهادة ابنها الصغير، الذي قال ببراءة: "ماما دخلت الأوضة، لبست الإسدال، ونطت من البلكونة".

كانت تلك الجملة كفيلة بإنهاء اللغز. فالحقيقة التي حاولت الزوجة إنكارها ظهرت بوضوح: لم يُلقِها زوجها، بل قفزت بنفسها خوفًا من الفضيحة.

بعد ساعات، لفظت "ابتسام" أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها وألقي القبض على العشيق، والزوج أخلي سبيله بعد ثبوت براءته، لكن حياته لم تعد كما كانت.

بيت كان عامرًا بالضحك صار صامتًا، ومحل كان مصدر أمل تحول إلى شاهد على مأساة. وهكذا، انتهت القصة التي بدأت بحلم بسيط في الطابق الأرضي، بسقطة مأساوية من الطابق الثاني.

انتهت بخيانة، وكذبة، وصرخة دوت في ليل منشأة القناطر لتذكر الجميع بأن الخيانة لا تقتل بالرصاص، بل بالسقوط من عين من أحبك أولًا.