< ما تكلمش أختي.. حكاية جملة انتهت بجريمة شرف في ميت غمر
 صورة لايف
رئيس التحرير

ما تكلمش أختي.. حكاية جملة انتهت بجريمة شرف في ميت غمر

ما تكلمش أختي.. حكاية
ما تكلمش أختي.. حكاية جملة انتهت بجريمة شرف في ميت غمر

بينما تغيب شمس المساء على شوارع ميت غمر الهادئة، والأهالي في طريق عودتهم إلى منازلهم، لم يتوقع أحد منهم أن شارعا صغيرا سيتحول في لحظة لمسرح جريمة مروعة.

في تلك الليلة، لم يكن مساء ميت غمر هادئًا كما اعتاد أهاليها، ففي لحظة واحدة، تحول شارع بسيط إلى ساحة دم وصراخ، بعد أن وثق مقطع فيديو متداول مشهدًا صادمًا لهجوم عنيف بسلاح أبيض، نفذه أحد الأشخاص ضد آخر، محدثًا به إصابات خطيرة أمام أعين المارة.

الفيديو انتشر بسرعة البرق، مصحوبًا بتساؤلات غاضبة: من هذا المعتدي؟ ولماذا كل هذا العنف؟ والتحريات كشفت الحقيقة الكاملة وراء المشهد الذي هز السوشيال ميديا.

في 5 نوفمبر الجاري، تلقى مركز شرطة ميت غمر بالدقهلية بلاغًا من شخص يتهم عاملا له معلومات جنائية بالاعتداء على ابن شقيقته (سائق) بسلاح أبيض، ما أدى لإصابته بكسور وجروح قطعية باليد.

التحقيقات كشفت أن الخلاف لم يكن ماليًا أو مهنيًا كما ظن البعض، بل كان خلافًا عائليًا مشحونًا بالغضب والغيرة. القصة بدأت حينما علم المتهم أن السائق – وهو أحد أقاربه – حاول التحدث مع شقيقته بطريقة لم ترُق له.

كلمات قليلة كانت كفيلة بإشعال شرارة الغضب داخله، ليترك كل شيء ويهرع ممسكًا بسلاح أبيض، متجهًا نحو الشارع الذي شهد النهاية المأساوية.

المواجهة كانت سريعة، والشارع تحول إلى فوضى. صراخ، هرولة، محاولات للفصل بين الطرفين، لكن الضربة كانت قد نزلت بالفعل. سقط الشاب متألمًا، والدماء تنزف من يده، بينما تعالت أصوات الجيران: "كفاية يا عم.. هيموته".

وخلال دقائق، كانت قوات الشرطة في مركز ميت غمر قد وصلت إلى مكان الواقعة، وتمكنت من السيطرة على الموقف وضبط المتهم في الحال، والسلاح الأبيض ما زال بحوزته.

وبمواجهته، اعترف بجريمته دون تردد، مبررًا فعلته بأنه كان في "حالة دفاع عن الشرف"، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد إيذاءه لتلك الدرجة. المجني عليه نُقل إلى المستشفى مصابًا بجروح وكسور متفرقة، بينما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، والتحفظ على السلاح المستخدم، وإحالة القضية للنيابة العامة للتحقيق.

الواقعة كانت درسا قاسيا لكل من حضرها أو شاهد الفيديو الخاص بها، لحظة غضب واحدة، حولت دفاع عن الشرف إلى جريمة كاملة الأركان،