< أجبرته على معاشرتها وقتل زوجها.. كيف قادت وداد عشيقها إلى حبل المشنقة؟
 صورة لايف
رئيس التحرير

أجبرته على معاشرتها وقتل زوجها.. كيف قادت وداد عشيقها إلى حبل المشنقة؟

أجبرته على معاشرتها
أجبرته على معاشرتها وقتل زوجها.. كيف قادت وداد عشيقها إلى حب

لم يكن إبراهيم يتوقع أن تتحول زيارته المتكررة إلى منزل صديقه المقرّب إلى فخ يقوده إلى حبل المشنقة. داخل جدران البيت، حيث كان يُستقبل كأخ وصديق، نجحت وداد، زوجة صديقه أحمد، في جره إلى علاقة محرّمة، ثم جعله أسير تهديداتها، تدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل صادمة بدأت من لحظة إجباره على معاشرتها، وانتهت باعترافات كاملة أمام رجال الأمن.

تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات جريمة مقتل أحمد ع. على يد زوجته وعشيقها في محافظة قنا عام 2020.

قبل سنوات، تعرّف أحمد ع.، 50 عامًا، نقّاش ومقيم بمحافظة بني سويف، على الشاب إبراهيم من محافظة سوهاج. التقيا في البداية من خلال علاقة عمل غير شرعية تتعلق بالبحث والتنقيب عن الآثار، حيث أوهم إبراهيم صديقه بامتلاكه قدرات خارقة على "فتح اللقيّة" في أي مكان، لتبدأ بينهما رحلة بحث محمومة عن الثراء السريع.

توطدت علاقة الرجلين أكثر، وانتقلت من شراكة مشبوهة إلى علاقة اجتماعية وعائلية؛ إذ كان أحمد يستضيف إبراهيم في شقته بالقاهرة، التي يسكن فيها بصحبة زوجته وداد، الأصغر منه سنًا. توالت الزيارات، ومع كل مرة كانت وداد تنجح في التقرب أكثر من صديق زوجها.

شيئًا فشيئًا، تحولت النظرات إلى حديث، والحديث إلى علاقة عاطفية، قبل أن تنزلق إلى ممارسة جنسية كاملة داخل منزل الزوج نفسه. ومع مرور الوقت، حاول إبراهيم إنهاء هذه العلاقة المحرّمة، لكن وداد فاجأته بتهديد صريح:
"هفضحك ولأقول لزوجي أنك أُجبرتني على ممارسة الرذيلة."

تفاقمت الضغوط، وتحوّل التهديد إلى خطة شيطانية؛ التخلص من الزوج. رضخ إبراهيم للضغط، وبدأت الزوجة تخطط معه لجريمة القتل.

أخبر إبراهيم صديقه أحمد بوجود "كنز أثري" في منطقة جبلية تابعة لقرية الكرنك بمحافظة قنا، وأنهما إذا بحثا سويًا سيعثران على الثراء الذي طالما حلموا به. لم يتردد الزوج المخدوع، وسافر برفقة صديقه من القاهرة إلى جنوب الصعيد، متحمسًا للوصول إلى "اللقية".

في الرابع من نوفمبر 2020، بدأت الرحلة، لكنها كانت نهاية حياته، فبعد السير نحو 10 كيلومترات داخل منطقة جبلية معزولة، استغل إبراهيم عُزلة المكان ونفذ جريمته، تاركًا جثمان صديقه بين الصخور، معتقدًا أن الطبيعة ستتكفل بإخفاء معالم الجريمة.

خلال أيام قليلة، تمكنت فرق البحث من تحديد هوية الجثمان، وكشفت خيوط الجريمة، وألقت القبض على إبراهيم، الذي انهار معترفًا بكامل التفاصيل، مؤكّدًا أنه ارتكب القتل "تحت الضغط والتهديد". وقال في اعترافاته:
"أجبرتني على معاشرتها.. ثم أجبرتني على قتل جوزها."

في العاشر من فبراير 2022، أحالت محكمة جنايات نجع حمادي أوراق الشاب وعشيقته إلى المفتي، بتهمة قتل الزوج بسبب وجود علاقة غير شرعية بين المتهمين.