"الصبّاح" طريق جديد لمبدعين ترفضهم الشللية السينمائية

الصبّاح طريق جديد
"الصبّاح" طريق جديد لمبدعين ترفضهم الشللية السينمائية

لكل فعل رد فعل.. هكذا يخبرنا الشريف منجود صاحب مبادرة السيناريو المطبوع التي ترعاها مؤسسة الخان للتنمية الثقافية حيث أقدم منجود على نشر أول سيناريو مطبوع وموجه خصيصا القارى وليس لشاشة السينما وعبر عن ذلك قائلا: هناك عقبات كثيرة تواجه السيناريست في مصر وأهمها هو الشللية التي أصبحت سائدة داخل الوسط الفني ولم يعد هناك فرص لأحد أو إمكانية ظهور كاتب جديد يتحمس له الممثل النجم أو المخرج أو شركة الإنتاج ، وهذه العقبة أورثتنا استبعاد كثير من كتاب السيناريو الموهوبين وتعطيل حلمهم بل ربما نفاد صبرهم في تحقيقه ما جعل أحدهم يترك الكتابة ولا يلتفت إليها.كما أن هناك موضوعات سيناريوهات لا يقبلها المنتج بحجة ضعف تسويقها أو قلة جماهيريتها وكأنه هو الوحيد الذي يستطيع فهم ما يحتاجه الجمهور وما يحبه.وغير ذلك من عقبات كثيرة لو هناك متسع لقمنا بتعدادها وأظن كثيرا من أهل هذا الفن يدركون ما اقول يعرفونه جيدا.
ويشير منجود في تصريح له أن مبادرة السيناريو المطبوع وتجربة الصباح هي محاولة لخلق نوع أدبي جديد يمكن أن يكون له تواجد بين القراء رافضا من يدعي أن السيناريو نص غير مكتمل أو أنه نص غير أدبي ويطلب أن نقذف كلام السابقين الذي أوهمونا ذلك بحجارة الإبداع وأن طبيعة كتابة السيناريو أصبحت تختلف عن السابق ولم تعد مجرد إرشادات بل لغة وصورة وحوار واختيار مفردات مثله مثل أي نوع أدبي آخر.
ويدعو منجود كل الشباب المبدع في كتابة السيناريو ولم يجد منفذ لتقديم عمله على شاشة السينما أن يطرق هذا الباب الجديد باب النشر فربما وجد ضالته بين جمهور القراء وعرفه الجمهور وآمن بموهبته، ويتأثر بفنه ويتفاعل معه وأظن هذا أسمى ما يطلبه أي مبدع.
أما عن سيناريو وحوار الصباح فإنه يحكي عن تجربة الإرهاب التي تمر بها البلاد ويناوله بشكل مختلف عن التسليح البوليسي وإنما من خلال الفكر ويظهر مدى خطورة إرهاب الفكر عن الإرهاب المسلح. وخطورة بنت الأفكار الشيطانية التي تسيطر على أدمغة الصبية والجهلة.
الجدير بالذكر أن سيناريو الصباح هو تجربة أولى من نوعها في عالم النشر حيث كتب السيناريو بلغة السينما مستخدما تقنية القطع والمزج وتنقل المشاهد والحبكة ورسم الشخصيات وحركتها كلها بما يلائم عالم السينما غير أن كل ذلك مجموع بين دفتي كتاب.وهناك تساؤل يلح هل ستنجح تجربة نشر سيناريوهات للقراءة وهل سيكون هذا أدب المرحلة القادمة كل ذلك ننتظر الإجابة عليه.