حكاية ابنة فنانة شهيرة جمعت بين الإسلام والمسيحية وشاركت في فيلم إباحي وباعت أمها البيت لتدخلها مصحة لعلاج الإدمان

هويدا
هويدا

أحيانًا يكون الواقع أصعب وأكثر قسوة من الدراما ففي فيلم «نار الشوق» كانت صباح تؤدي دور الأم وظهرت معها ابنتها هويدا الابنة الشاردة التي تعرضت لصدمة عاطفية ألقت بها بين مجموعة من الشباب مدمني السهر والحفلات والخمور ما دفع صباح لصفعها والصراخ بوجهها حتى ضاع صوتها من كثرة الصراخ.
الاختلاف بين الواقع وأحداث العمل الفني كان للأسوأ وليس للأفضل فالطفلة المدللة التي غنت لها صباح العديد من الأغاني، «أمورتي الحلوة – ياخواتي بحبها- أكلك منين يابطة» وغيرها من الأغنيات التي عبرت بها صباح عن حبها لابنتها إلا أن الأبنة لم تبادلها ذلك الحب في الكثير من الأحيان وكانت وفقًا لما ذكرته الصحف تشعر بالغيرة، من والدتها وتسببت لها في العديد من الأزمات المالية والنفسية.
هويدا ليست الابنة الوحيدة للفنانة صباح ولها شقيق يحمل اسم والدته إلا أن إقامته في الخارج ارتبطت صباح بشدة بابنتها هويدا، ووفقًا لما قاله بعض المقربين من أفراد العائلة، أن قوة شخصية صباح كانت تمحي من بجوارها وهو ما كانت ترفضه هويدا منذ أن كانت في سن المراهقة وهو ما خلق حالة من الأزمات فيما بينهما.
وشاركت الفنانة هويدا بالتمثيل في مسرحية المتزوجون بدلا من الفنانة شيرين فقد كانت هويدا الممثلة الأصلية للعمل ووفقًا لما ذكره أصدقاء مشتركون لم تحضر صباح ولا مرة عروض المسرحية.
وقالت عنها الفنانة «إيمان» وهي فنانة لبنانة الأصل وكانت صديقة للعائلة، في أحد اللقاءات التلفزيونية: «هويدا تركيبة غريبة أوي، هويدا حاولت تمثل وكانت كويسة في فترة، وساعدها أوي وجود صباح كأم في حياتها، فهويدا دخلت كنجمة في الوسط الفني، لكن في علاقة غريبة بين هويدا وصباح، هويدا مش عاوزه تبقى بنت صباح، هي كانت عاوزه تبقى صباح، وده كان عاملها مشكلة كبيرة أوي في حياتها، عشان كده حتى مكملتش في الفن».
ويرى البعض من أبناء النجوم أن أجواء الشهرة التى تحيط بهم من كل اتجاه إنما هى لعنة نزلت عليهم رغما عنهم ويتمنون لو زالت بين ساعة وأخري، ومن بين هؤلاء، هويدا إبنة الفنانة الكبيرة الراحلة صباح، والتى أكدت فى حوار سابق مع نشيان فى برنامجه “أنا والعسل” إن شهرة والدتها كانت لعنة بقيت تطاردها طوال حياتها التي تحولت إلى سلسلة متواصلة من المعاناة.
تحكى هويدا خلال اللقاء أنها وبعد فترة من العمل بالوسط الفني، قررت أن تبتعد عن أجواء الصخب والشهرة، غير أنها سقطت رغما عنها في دوامة الإدمان، حتى تعرضت لأزمة صحية كبيرة عام 2006، مؤكدة أن أمها اضطرت فى هذا الوقت إلى ببيع بيتها لتتمكن من توفير النفقات اللازمة لدخول المصحة وتلقى العلاج، فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى استمرت بها نحو 3 سنوات.
المأساة الثانية فى حياة هويدا، كانت زاوجها المبكر وهى فى سن 16 عاما، من ألفريد نصار، الذى تعرفت عليه فى لندن، وبعد 7 سنوات زواج، اكتشفت خيانته لها مع نادلة بأحد مطاعم سان فرانسيسكو الأمريكية.
شاركت هويدا مع والدتها في أول أعمالها الفنية وهو فيلم «نار الشوق» وحدث أن أحد مشاهد الفيلم تطلب أن تصفع «صباح» ابنتها على وجهها صفعة قوية حين تجدها مخمورة، وهنا قامت بصفع هويدا صفعة خفيفة، فطلب منها المخرج أن تعيد المشهد وتصفعها بقوة، وحاولت عدة مرات، لكنها عجزت عن ذلك وتوسلتها هويدا أن تفعل ذلك فاستجابت لها وصفعتها بقوة.
وقبل انتهاء المشهد انهارت صباح، باكية واقتربت منها هويدا تقسم لها أن الصفعة لم تؤلمها، واحتضنتها «صباح» وواصلت البكاء، ورغم أن المشهد المقرر في سيناريو الفيلم كان يقتصر على الصفعة، إلا أن المخرج أضاف إليه لحظة انهيار صباح وبكائها.
وأعلنت هويدا اعتزالها مجال التمثيل عام 1988، وكان مسلسل «بنت الكبار» آخر أعمالها في الفن، وتزوجت مرتين في حياتها الأولى، حينما كان عمرها 16 عامًا وانفصلت عن الزوجين دون إنجاب أي أطفال.
وعانت هويدا من أزمة تعاطيها المخدرات منذ مرحلة شبابها ورفضت الخضوع للعلاج داخل إحدى مصحات الإدمان لذلك قررت الهروب من شقيقها غير الشقيق “صباح نجيب شماس”، وأعلنت عائلته بعد ذلك فقدانها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتداول البعض فيلما إباحيا للفنانة هويدا ابنة الفنانة صباح مع الرسام.
ومن أكثر تصريحاتها التى أثارت الجدل كان تأكيدها إنها تجمع بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، حيث قالت: “أبى أنور منسي يدين بالإسلام وأمي صباح مسيحية، وعندما أزور أقارب والدى أحرص على الصيام والصلاة، وفي الوقت نفسه تزوجت في الكنيسة”.