سر عبارة جعلت الرئيس مبارك يضرب محافظًا بـ"الشلوت".. وقصة الوزير الذي أقاله ورفض استقلاله الطائرة معه

مبارك
مبارك

كانت المعلومات الخاصة عن الرئيس الراحل حسني مبارك والقصر الرئاسي وما يدور في الكواليس بالنسبة لكل المصريين بمثابة المغارة، أو القبر الذي يسعى الجميع للوصول إلى أسراره، ومعرفة كيف كانت تدار الدولة المصرية، وعلاقة الرئيس بالمسئولين، حتي ترددت معلومات أن مبارك كان يضرب بعضهم بالشلوت.
بعد ثورة 25 يناير 2011، بدأت الحكايات تنساب، ويحكيها أقرب الناس إلى الرئيس الأسبق مبارك الذي حكم مصر قرابة ثلاثين عاما.
وكان معلوماً للجميع أن الرئيس الراحل مبارك صاحب شخصية قوية، كما أنه حاد الطباع حتي في تعامله مع رجاله من الوزراء والمسئولين في الحكم، حيث لم يتح للشعب المصري معرفة هذه الشخصية الحادة إلا مرة واحدة فقط، وكانت على الهواء، وذلك عندما وقعت مذبحة “الدير البحري” بالأقصر عام 1997.
وبحسب صحيفة “الوفد” التي أجرت حوارًا صحفيًا، مع واحد من أبناء القصر الرئاسي الذين عايشوا فترة طويلة من حياتهم داخل جدران القصر، وعلموا ببواطن الأمور ومع يحدث في الكواليس، إنه محمود صبرة الذي عمل مديرا عاما في مكتب الرئيس الراحل حسني مبارك.
ضرب محافظ بالشلوت
وقال صبرة في حواره، إن الرئيس مبارك كان قاسيا وعنيدا جدا وعندما يغضب يضرب ويشتم، ولكنه كان لا يتصرف بهذه الطريقة مع الذين يحترمون أنفسهم، مثل مصطفي الفقي وأسامة الباز وكمال الجنزوري.
وأضاف صبره أنه ذات مرة، وأثناء زيارته إلي محافظة شمال سيناء، قال له أحد البدو إن الأحوال في سيناء أثناء الاحتلال الاسرائيلي، أفضل من حالها بعد تحريرها، هذه العبارة أغضبت الرئيس حسني مبارك جدًا، وثار وعنف محافظ سيناء، حتي أن الرئيس مبارك ضرب المحافظ بـ»الشلوت«.
أقال وزير الداخلية ومنع ركوبه الطائرة
في 17 نوفمبر عام 1997، حدثت مذبحة بشعة عرفت باسم “مذبحة الأقصر” ، هذا الحادث الإرهابي الذي وقع في الدير البحري بالأقصر ، وراح ضحيته العشرات من السياح الأبرياء وصلوا إلي 58 قتيلا، وترك خلفه أثاراً سلبية أثرت علي السياحة في مصر في ذلك الوقت.
وكان الرئيس مبارك يستمع إلي أحد الضباط في أمن الدولة عن خطة تأمين المنطقة، والثاني يشرح له باستفاضة عن الخطة “أ” والخطة “ب”، فإذا بالرئيس مبارك يحتد ويثور بصوت عال أمام كاميرات التلفزيون المصري التي كانت تنقل ذلك، وقال الرئيس “خطة تهريج”، وعنف وزير داخليته وقتها اللواء حسن الألفي، وقام باقالته، ورفض عودته معه إلى القاهرة، من مطار الأقصر على نفس الطائرة.