كادت أن تقتل طفلة جديدة.. الإفتاء توضح حكم عمليات ختان الإناث

كادت أن تقتل طفلة
كادت أن تقتل طفلة جديدة.. الإفتاء توضح حكم عمليات ختان الإنا

ضحية جديدة من ضحايا عمليات الختان المستمرة التي تقع بها الفتيات اللواتي قد يفقدن حياتهن على إثرها، وكانت من بينهن طفلة لم تتخطى عامها الـ15، في إحدى قرى القناطر الخيرية، والتي تعرضت لنزيف حاد استدعى نقلها لمستشفى قليوب العام.
استعان والد الفتاة التي لا حول لها ولا قوة، بأحد الممرضين لإجراء العملية، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، فأمرت بحبس الأب والممرض والاستعلام عن حالة الطفلة.
و كان قد ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، يتعلق بعملية ختان الفتيات.
الإفتاء: ختان الإناث من العادات وليس من الشعائر
وأوضحت دار الإفتاء، أن عملية ختان الإناث من قبل العادات وليس من قبيل الشعائر.
وأشارت دار الإفتاء، خلال الرد على استفسارات المتابعين فيما يتعلق بالختان، أن ختان الذكور فهو من قبيل الشعائر باتفاق عليه، فقال العلامة ابن المنذر،« ليس في الختان -أي للإناث- خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع».
وقال الإمام ابن عبدالبر في التمهيد: «والذي أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال، انتهى والله أعلم، ما يدل كل ذلك على أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات».
وأوضحت الإفتاء، ردًا على موضوع ختان الإناث، «بعد البحث والتقصي وجدنا أن هذه العادة تمارس بطريقة مؤذية ضارَة تجعلنا نقول إنها حرام شرعًا، وعبَّر عن هذا جماعة كثيرة من العلماء، بعد بحوث مستفيضة طويلة وبعبارات مختلفة».
طنطاوي عن ختان الإناث: لا يوجد نص شرعي بذلك
وقال شيخ الأزهر الأسبق الراحل محمد سيد طنطاوي، عن الختان، «بالنسبة للنساء فلا يوجد نص شرعي صحيح يحتج به على ختانهن، والذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر، وتوشك أن تنقرض وتزول بين كافة الطبقات ولا سيما طبقات المثقفين».
وأشار طنطاوي، خلال فتواه: «إننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء، ومن هذه الدول السعودية، ومنها دول الخليج، وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس.