الإفتاء تحسم الجدل..كفارة العلاقة الزوجية في نهار رمضان

الإفتاء تحسم الجدل..كفارة
الإفتاء تحسم الجدل..كفارة العلاقة الزوجية في نهار رمضان

يقع الكثير من الأزواج والزوجات، في إثم الجماع خلال نهار رمضان، وهو ما يُبطل الصيام، ويتطلب قضاء تلك الأيام التي اجتمعا فيها، وأفسدا صيام الشهر الكريم، فضلًا عن الكفارة الواجب تنفيذها، والتي قد لا يعرفها البعض.
وكانت دار الإفتاء المصرية، سلطت الضوء على إثم جماع الزوجين في نهار رمضان، وكفارة هذا الجماع.
ما حكم الجماع خلال الصيام؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، إن الجماع عمدًا في نهار رمضان، من مبطلات الصيام، ومن يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب، إلا أن بعض المذاهب ترى ذلك، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.
وفقًا لما ذكره الدكتور علي جمعة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، «فإن على الزوجين، قضاء تلك الأيام التي أفسدوا صيامها، كما يجب عليه وحدَه الكفارة جزاء التعدي على حدود الله، وهي صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، فإن عجز عن التكفير عن كلها أو بعضها بالصيام أطعم عن المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم منه أهله».
وتابعت دار الإفتاء المصرية: «الحديث الصحيح الذي جاء فيه الصحابي يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه وقع بأهله في نهار رمضان قد ورد فيه حكمُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بالكفارة عليه وحده، ولم يخبره بكفارة على امرأته، وهذا وقت الحاجة لإظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط؛ ولأن الرجل المجامع يفطر بالجماع فعليه الكفارة العظمى وأما المرأة المجامعة فإنها تفطر بدخول شيء في فرجها قبل أن تصل إلى حد الجماع الشرعي فلا كفارة عظمى عليها».
أما عن جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان، أكدت دار الإفتاء المصرية إنه جائزٌ شرعًا ما لم يكن هناك عذرٌ شرعيٌّ كالحيض والنفاس؛ لقوله تعالى: «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ».